في طرطوس يفضلون "الكورونا" على الغلاء


ارتفعت أسعار المواد الضرورية للاستهلاك المباشر في مدينة طرطوس، وزاد سعر الخضار لأكثر من ضعفين بعد زيادة المخاوف من الإصابة بفيروس الكورونا. الناس يتذمرون ويحملون المسؤولية للحكومة، ويفضّلون الكورونا على الجوع.

أثار ارتفاع الأسعار سخط الموالين لنظام الأسد، ولم يتجرّؤوا على تحميل المسؤولية لرأس الهرم فانهالوا على الحكومة والمسؤولين وموظفي التموين والتجار بالانتقاد والشتائم.

علق "أبو علي يوسف" على صفحة "الفساد في طرطوس" بـ "فيسبوك"، قائلاً: "من شان الله خدوا الزيادة – زيادة الراتب – ورجّعوا الأسعار كما كانت". وأضاف: "حينما يصاب وطن وأهله بمصيبة حول العالم تجد التجار أول من يتعاطف مع الشعب، فقط في بلادنا العربية تجد التجار تكشر عن أنيابها".

أما "سهى وسوف" فقد دعت أن لا يرزق الله كل من يتاجر بوجع الناس وقلة حيلتهم في هذه الأزمة، وأضافت: "أطفال وكبار ومرضى يموتون من الجوع والمرض".

وكتبت ريما حسن: "تجار الأزمات يا ويلكم من عذاب الله وين الرحمة، في ناس ما عندا عمل ولا موظّفة وبرقبتا عيلة شو بتعمل، من وين بدا تطعمي ولادا وتصرف عليين، اصحوا نحن الأن في أمس الحاجة للأعمال الخيرية لنرفع البلاء عنا، وخاصة في ظل قدوم شهر الخير والبركة شهر رمضان الكريم".

"ثائر العلي"، وصف الحكومة بالعهر، وأضاف: "تريدون أن يجلس الناس في بيوتهم حيث لا كهرباء ونت ضعيف مع غلاء الأسعار، كيف سيدرس الأطفال".

وصفت "دلال راعي" العرب بأنهم بذرة فاسدة وأضافت: "كورونا تاخدنا وتريِّح العالم منا، البصل والتوم مخزَّن ..بس ولاد حرام".

بينما حمّل الكثيرون التموين المسؤولية، ووصفوهم بـ "دواعش الداخل" وطالبوا بالحذر منهم، واتهموهم برفع الأسعار بالتعاون مع التجار ولكل نصيبه من الزيادة.

ناشد "فيصل الأسعد" رئيس الحكومة للتدخل كي لا يقضي الغلاء على الشعب باعتبار أن الجوع أخطر من الكورونا.

طبعاً، تجاهل الجميع توجيه النقد إلى بشار الأسد الذي يملك الصلاحية المطلقة وهو من يعيّن رئيس الحكومة والوزراء ونوابهم والمدراء العامين، كما تجاهلوا دور الأمن الذي يرشح الموظفين بعد دراستهم أمنياً وأخلاقياً. وحسب المثل الدارج "الفزع بيطيِّر الوجع".

ومن خلال متابعة موقع "اقتصاد" لأسعار مواد الخضار في ذروة موسمها في محافظة طرطوس، لاحظ ارتفاعاً جنونياً في الأسعار خلال الأيام الماضية.

كانت الأسعار تختلف يومياً حتى بلغت أكثر من الضعف مع صبيحة يوم الاثنين الحالي.

وفيما يلي نذكر أسعار الكيلو غرام الواحد لبعض المواد خلال الأسبوع الماضي وما وصلت إليه هذا اليوم:

الفاصولياء الخضراء كانت يوم الاثنين الماضي 1800 ل س ووصلت إلى 4000 ل س.

الثوم اليابس كان مع بداية الأسبوع الماضي 2400 ل س ووصل إلى 5000 ل س أو أقل قليلاً حسب الجودة، وكان يوم أمس الأحد بسعر 3800 ل س، وعزا التجار ارتفاع سعره المفاجئ إلى الطلب المتزايد عليه على اعتبار أن بعض الناس يعتقدون بقوته على الشفاء ومقاومة عدوى الكورونا.

الليمون الحامض ارتفع من 450 ل س خلال الأسبوع الماضي إلى 1000 ل س.

الخيار ارتفع من 400 ل س إلى 1000 ل س.

الفول الأخضر ارتفع من 600 إلى 1000 ل س.

البطاطا المصرية ارتفعت من 600 حتى 1000 ل س.

البطاطا البلدية ارتفعت من 400 وحتى 600 ل س.

البصل الأبيض "فريك" ارتفع من 400 وحتى 600 ل س.

البصل الأحمر اليابس ارتفع من 550 ل س إلى 1000 ل س.

الثوم الأخضر 1500 ل س.

البصل الأخضر 800 ل س.

الجذر 400 ل س.

الخبيزة 700 ل س.

الهندباء 700 ل س.

البقلة 800 ل س.

ربطة الجرجير 400 ل س.

ربطة البقدونس 200 ل س.

ربطة النعنع 300 ل س.

البرتقال بين 200 و350 ل س.

التفاح من 800 وحتى 1200 ل س.

الموز الصومالي 1000 ل س.

الموز البلدي 700 ل س.

ربطة الخبز السياحي 500 ل س.
 
ربطة الخبز العادي في السوق السوداء بين 300 و500 ل س.







ترك تعليق

التعليق