يحدث في حكومة النظام.. ساعة واحدة فقط، بين قرار استيراد البطاطا، واستيرادها بالفعل


لم يكد ينتهي اجتماع مجلس الوزراء التابع للنظام، والذي اتخذ قراراً باستيراد 5 آلاف طن بطاطا من الأسواق الخارجية، حتى جرت مناقصة تقدم إليها أربعة عارضين، حيث تم اختيار أحدهم، متعهداً بإدخال البطاطا إلى الأسواق في أقل من أسبوع، بحسب توصية مجلس الوزراء، الذي قال إنه يريد تخفيض أسعارها بأقصى سرعة ممكنة.

هذه الواقعة تداولتها وسائل إعلام النظام بشكلها الصريح هذا، مستخدمة إياها على أنها دليل على حيوية الحكومة وتفاعلها مع أزمات "الأخوة المواطنين"، ودون أن تطرح تساؤلات، من قبيل، من هذا التاجر "السوبرمان" الذي سيقوم بعقد صفقة مع دولة خارجية، يُعتقد أنها مصر، ثم يقوم بتوريد البطاطا وإدخالها إلى الأسواق السورية بأقل من أسبوع..؟ ألا يشير ذلك إلى أن هذا التاجر كان قد استورد البطاطا مسبقاً، وهي الآن في الميناء، وقد جرى طبخ القرار بسرعة، من أجل أن يسمح له بإدخال البضاعة بسرعة إلى السوق..؟!

تجدر الإشارة إلى أن أسعار البطاطا ارتفعت بشكل خيالي في السوق السورية حيث وصل سعر الكيلو إلى أكثر من 700 ليرة، في وقت كانت تتحدث فيه التقارير على أن هناك إنتاجاً محلياً يغطي حاجة السوق ويزيد، إلا أنه يواجه صعوبة في الوصول إلى المستهلكين، بسبب قيام محتكرين بشراء كميات كبيرة وتخزينها، والذين كانوا يطالبون الحكومة منذ البداية بفتح باب استيراد البطاطا.

إلا أن وزارة الاقتصاد استجابت لطلب المزارعين، وأصدرت قراراً قبل أيام بمنع استيراد البطاطا، وهو ما دفع هؤلاء المحتكرين للجوء إلى مجلس الوزراء واستصدار قرار فوري بفتح باب استيرادها، مجدداً.

والسؤال الذي يطرح نفسه: من هو هذا المستورد الذي وقع عليه الاختيار لإدخال البطاطا إلى السوق السورية..؟ ولماذا تتكتم وسائل اعلام النظام على اسمه..؟!

ترك تعليق

التعليق