بفعل انهيار الليرة.. "صاغة دمشق" تمتنع عن نشر سعر رسمي للذهب


لم تنشر جمعية الصاغة في دمشق، حتى لحظة إعداد هذا التقرير، أسعار الذهب في سوريا، يوم الأربعاء، في حادثة نادرة، قد تؤشر إلى عدم اتخاذ قرار في أوساط رئاسة الجمعية حيال كيفية مواجهة الواقع المستجد في سوق الذهب المحلي، والمتمثل بانهيار غير مسبوق لليرة.

وتنشر الجمعية، عادةً، أسعار الذهب المحلية الرسمية، الصادرة عنها، قبيل ظهيرة كل يوم، باستثناء الجمعة والأحد، وأيام العطل الرسمية.

ويوم الثلاثاء، رفعت الجمعية مبيع غرام الـ 21 ذهب إلى أعلى سعر رسمي في تاريخ البلاد، ليلامس الـ 50 ألف ليرة. لكن السعر في السوق كان أعلى من ذلك بكثير، نظراً لأن الجمعية اعتمدت "دولار الذهب"، بـ 1116 ليرة، فيما كان سعر الدولار الرائج في السوق، قد تجاوز عتبة الـ 1240 ليرة.

ويوم الأربعاء، لامس الدولار عتبة الـ 1300 ليرة، في انهيار متسارع لسعر صرف الليرة السورية.

وحتى الساعة 2:15 ظهراً، لم تنشر الجمعية السعر الرسمي للذهب.

وتجد جمعية الصاغة نفسها دوماً في مأزق، بين إصدار تسعيرات مرتفعة للذهب، تؤشر إلى سعر مرتفع للدولار، بصورة تخالف توجهات حكومة النظام الذي تخضع لسيطرته، وبين إصدار تسعيرات غير واقعية تدفع تجار وصاغة الذهب إلى الامتناع عن العمل، أو الاتجاه إلى تهريب المعدن الأصفر لخارج البلاد.

وصباح يوم الأربعاء، سجل سعر الأونصة العالمي، 1594.18 دولار، مما يعني أن سعر غرام الـ 21 ذهب يجب أن يكون بـ 44.84 دولار، وبالتالي، فإن مبيع غرام الـ 21 ذهب، يجب أن يكون بـ 57843 ليرة سورية، إن اعتمدنا الدولار بـ 1290 ليرة.

هذا الفارق الكبير بين السعر الذي يجب أن يُعتمد للذهب محلياً، وبين السعر الرسمي الصادر يوم الثلاثاء، (7 آلاف ليرة)، يمكن أن يجعلنا نفهم لماذا تمتنع الجمعية حتى الآن عن إصدار سعر رسمي جديد، للذهب، يوم الأربعاء.

وبالانتقال إلى إدلب، رفعت "الصاغة" تسعيرة غرام الـ 21 ذهب، بصورة طفيفة، ليصبح بـ 44.50 دولار للشراء، و44.80 دولار للمبيع.

وفي اعزاز، بريف حلب الشمالي، خفّضت نقابة الصاغة غرام الـ 21 ذهب، ليصبح بـ 288 ليرة تركية، و294 ليرة تركية.

ترك تعليق

التعليق