هلع ينعكس في الأسعار.. أمثلة من درعا


قال شهود عيان، إن الأسواق في مناطق سيطرة النظام تمرّ في حالة تخبط شديد، بسبب عدم وضوح سير الأمور، ومخالفتها لكل التوقعات، في ظل صمت مطبق من أجهزة النظام، التي لم تستطع حتى اللحظة طمأنة المواطن السوري، والحد من مخاوفه.

وشدد نظام الأسد إجراءات مكافحة تفشي وباء "كورونا"، بشكل تدريجي، لكن متسارع، وصولاً إلى منع السفر، وحظر تجول جزئي، الأمر الذي أثار حالة هلع في أوساط السوريين.

وتعرضت العملة السورية لانهيار متسارع، على مدار أسبوعين متتاليين، قبل أن تعكس اتجاهها جزئياً، يوم السبت، وتستعيد نسبة من خسائرها.

لكن انهيار الليرة تبدى يوم السبت في أسعار المواد الاستهلاكية، التي "جُنت"، وفق وصف مصادرنا، في محافظة درعا.

وقالت المصادر إن كيلو الشاي ارتفع اليوم (السبت) أكثر من 1000 ليرة، وأصبح بحدود 9000 ليرة، والبيض ارتفع حوالي 500 ليرة سورية وأصبح بـ 2200 ليرة سورية. كما شهدت المواد الأخرى زيادة في الأسعار تجاوزت الـ 20  بالمئة للكثير من المواد.

وأكدت المصادر أن العمال المياومين، كعمال العتالة والبناء، وأصحاب المهن الحرة، الذين يعتاشون على إنتاج يومهم، لم يعد لديهم ما ينفقونه، بعد أن توقفت أعمالهم، نتيجة الحظر المفروض على السكان، وعدم وجود مصادر دخل أخرى يعتاشون منها.
 
يشار إلى أن معظم الأسواق في المحافظات السورية، قد أغلقت أبوابها استجابة للإجراءات التي تتخذها حكومة النظام، للحد من انتشار فيروس كورونا، فيما واصلت بعض محال المواد الغذائية والمخابز والصالات الاستهلاكية التابعة للنظام، أنشطتها التجارية، بشكل محدود، لتأمين احتياجات الأهالي الضرورية.

ترك تعليق

التعليق