صرّافون تضرروا من المعارك يعودون إلى سوق العمل في إدلب


بعد تمدد النظام بالقرب من سرمين بريف إدلب الشرقي، اضطر "عبدو درويش" لتفريغ محتويات متجره للصرافة والحوالات وحمل أمواله منطلقاً نحو مناطق أكثر أمناً على الحدد السورية-التركية متوقفاً عن مشروع طالما اعتبره كثيرون ناجحاً.

واليوم يعود "درويش" إلى العمل مجدداً لكنه بدّل مكان عمله مستقراً في مدينة إدلب. قال لـ "اقتصاد": "عجلة الحياة لا تتوقف.. لذلك عدنا إلى العمل من جديد".

لم يكن درويش الصراف الوحيد الذي حفزته عودة الاستقرار إلى إدلب، على دخول سوق الصرافة بعد أسابيع من التوقف.

بداية آذار أدى قصف مكثف شنته مقاتلات حربية روسية وسط سوق مدينة بنش إلى تدمير العديد من المتاجر كان من بينها متجران للصرافة يديرهما "شادي بدوي" أحد أشهر صرافي المدينة.

تسبب الدمار في خروج المكتب الأول عن الخدمة نهائياً، بينما كانت الأضرار قليلة في المتجر الثاني. "من هنا سأبدأ"، قال "بدوي" لـ "اقتصاد"، وهو يشير إلى متجر تعرض لدمار جزئي.

بعد أن قام ببناء واجهة المحل، صمم لوحة كبيرة تعرض اسم المتجر ونصبها في الأعلى. واليوم عاد الازدحام إلى مكتب بدوي للصرافة، فـ "السوق لا ينبغي أن يتوقف"، يؤكد بدوي.

بالقرب من المكان قام "جهاد الحسون" بافتتاح مكتب جديد بعد تعرض مكتبه السابق للتدمير.

يقول الحسون لـ "اقتصاد: "مصرون على العمل في نفس المهنة.. رغم كل ما يحصل معنا".

كلفة افتتاح متجر جديد أو ترميم متجر سابق باهظة -بحسب الحسون- لكن "التطلع للنجاح يجعلنا نتغلب على كل هذه المتاعب"، والكلام لـ "جهاد الحسون".

لم يتمكن الصرافون الذين توغل النظام إلى مناطقهم من العودة إلى العمل فيها، لأن النظام يحظر على السكان دخول المدن والقرى التي يسيطر عليها.

ومن لا يزال راغباً بمتابعة العمل في سوق الصرافة استأجر مكاناً في سوق المنطقة التي ينزح إليها غالباً.

ترك تعليق

التعليق