بالصور: 16 عائلة تسكن مدرسة مدمرة في ريف إدلب


"أبو أحمد"، (40) عاماً، لديه 9 أطفال، يروي لموقع "اقتصاد" تجربة لجوئه خلال حملة التصعيد الأخيرة على إدلب، والتي قادته في النهاية للسكن في مدرسة مدمرة، برفقة 16 عائلة مُهجّرة، من ريف إدلب الجنوبي، لم تجد مكاناً تأوي إليه.


يقول "أبو أحمد": "بعدما بدأت الحملة العسكرية وقصف المناطق المكتظة بالمدنيين، نزحت أنا وعائلتي إلى الحدود السورية التركية.. ما وجدت حتى خيمة نتيجة النزوح المكثف الذي حدث حينها.. أقمت فترة عند أقربائي وبعدها انتقلت إلى منطقة بالقرب من مدينة حارم.. وأخيراً وصل بي الحال إلى هذه المدرسة المدمرة.. ما في مكان نذهب إليه.. بيوت آجار ما وجدنا وإن وجدنا بأسعار غالية جداً لا نستطيع دفعها بسبب عدم وجود فرص عمل وعائلتي كبيرة يا دوب عم أمن قوت يومها".



لجأ "أبو أحمد" برفقة عائلات أخرى إلى المدرسة المدمرة بفعل غارات جوية لطائرات النظام قبل قرابة الشهرين، والتي تقع بين بلدة الفوعة ومدينة بنش بريف إدلب.


وأضاف محدثنا: "نحن 16 عائلة قاعدين بالمدرسة قمنا بتقسيمها علينا وتصليح ما يمكن تصليحه بس يكون مأوى ما بدنا شيء".


وقال "أبو أحمد" إنه لم تتجه أي جهة أو منظمة إلى المدرسة لتقديم يد العون أو المساعدة في ظل هذه الظروف الصعبة والغلاء الفاحش، معقباً: "بس الله ينتقم من اللي هجرنا من منازلنا كنا عايشين ومبسوطين.. الحمدلله على كل حال".


وتقول الحاجة "عائدة رحمون"، نازحة من منطقة الدير الغربي بريف إدلب، "طلعنا من تحت قصف المدفعية والصواريخ والطيران فوق منا.. تركنا غراضنا كلها بالمنطقة.. ولجأت إلى مدينة إدلب وشحدت أغراض حتى التغطية أنا والختيار، حرام.. بطانية.. سفنجة.. مخدة.. وما لقيت مكان نقعد فيه من المحشر اللي صار.. قعدنا بغرفة ما تنسكن كلها مراحيض.. بعدها رحلنا رغم المرض على أريحا.. قعدنا فترة صغيرة، صار علينا قصف طلعنا مع هالعالم على الحدود التركية بين أشجار الزيتون والبرد.. ذقنا الويلات.. بعدها اجينا على هالمدرسة المدمرة.. شو بدنا نعمل ما في مكان نلجأ إليه".





ووثّق فريق "منسقو استجابة سوريا"، الخميس الفائت من الشهر الحالي، عودة 11 ألفاً و347 نازحاً، بنسبة 1.09% من مجموع النازحين الذين بلغ عددهم مليوناً و41 ألفاً و233 نسمة، جراء آخر حملة تصعيد قام بها النظام والروس والإيرانيون ضد إدلب وجوارها.





ترك تعليق

التعليق