أقرباء المتوفاة في "منين" بـ "كورونا".. يفضحون وزارة الصحة


تفاعلت قضية المرأة المتوفاة في بلدة "عين منين"، والتي أعلنت وزارة الصحة بأنها كانت مصابة بفيروس "كورونا"، حيث أصدر أقرباؤها، بياناً أعلنوا فيه أنهم حتى الآن لم يتبلغوا بشكل رسمي بأنها توفيت بهذا المرض، ما يشير إلى أن النظام قام بانتخابها من بين كل المرضى، ليعلن وفاتها نتيجة "كورونا"، دون أن تكون مصابة به بالفعل، وإنما لضرورات الرأي العام الداخلي والخارجي، بعد الانتقادات التي تعرض لها من قبل الجهات الدولية، بأنه يخفي الإصابات بـ "كورونا".

وأوضح صهر المتوفاة، الدكتور محمد سعدو شهاب، في اتصال مع إذاعة "فيوز إف إم"، أنه تم نقل والدة زوجته إلى مستشفى خاص بدمشق في 25 آذار الماضي، عندما كانت تعاني من ضيق تنفس، لافتاً إلى أنها امرأة مسنة، وتعيش في منزل لوحدها، وتعاني بالأساس من أمراض الضغط والسكر، وغيرها من أمراض الشيخوخة.

وأضاف، أنه تم تشخيص المرض على أنه ذات رئة، حيث تم نقلها إلى مستشفى الأسد الجامعي، لتتوفى بعد ساعات في نفس اليوم، دون أن يكون هناك حديث عن إصابتها بـ "كورونا".

وتابع الدكتور شهاب، أنهم فوجئوا في اليوم التالي بإذاعة خبر عبر وسائل الإعلام، بوفاة مريضة من "منين" نتيجة إصابتها بفيروس "كورونا"، لكنه أكد أنه حتى الآن لم يتسلموا أية ورقة رسمية تقول إن مريضتهم توفيت بهذا المرض، رغم مطالبتهم وزارة الصحة أكثر من مرة بهذه الورقة.

ويذكر الدكتور شهاب بعض المعلومات عن المتوفاة، حيث يقول إنها كانت تعيش في شقة لوحدها ضمن بناء مؤلف من ثلاثة طوابق، يسكن في إحداها، أحد أبنائها، بينما يسكن ابنها الثاني في دمشق، وأنها قلما كانت تخرج من البيت، وزوجها متوفي منذ أكثر من ثلاثين عاماً، بعكس ما ذكرت بعض وسائل الإعلام، التي أشارت بأن زوجها نقل العدوى للكثير من سكان "منين".

وفيما يخص قرار وزارة الصحة بعزل مدينة "منين" بالكامل بعد الكشف عن وفاة مريضتهم بـ "كورونا"، بحجة أن أحد أفراد أسرتها يعمل بالبيع والشراء، أوضح الدكتور شهاب، أن ابن المتوفاة الذي يعيش في دمشق، يعمل بالتجارة بين سوريا ولبنان، وكانت آخر مرة ذهب فيها إلى لبنان قبل أكثر من شهرين من وفاتها، ما ينفي ادعاءات وزارة الصحة، التي ألمحت إلى أنها ربما قد تلقت العدوى من ابنها.

وكشف الدكتور شهاب إلى أنهم تعرضوا للكثير من المضايقات والإزعاجات في بلدة "منين" بعد الكشف عن أن مريضتهم توفيت بـ "كورونا"، مبيناً أن هذا السبب الذي دفعهم إلى إصدار بيان يطالبون فيه وزارة الصحة بإعطائهم ورقة تثبت هذا الأمر، لأن لديهم شك كبير بأن والدة زوجته لم تكن مصابة بهذا المرض.

وختم، أنه حتى اليوم تماطل وزارة الصحة بإعطائهم مثل هذه الورقة، بحيث تكون مثبتة بالتحاليل الطبية اللازمة، وعليها ختم منظمة الصحة العالمية، التي تؤكد إصابة مريضتهم بفيروس "كورونا".

ترك تعليق

التعليق