إدلب وكورونا: لا "صيفي" في سوق الألبسة؟، فماذا عن افتتاح "أبو الزندين"؟


يبدو أن انتظار تجار الألبسة في إدلب لعرض ألبسة الموسم الصيفي المصنعة في معامل دمشق وحلب، في متاجرهم الفارغة، سيطول، بسبب الإجراءات المتبعة من قبل فصائل المعارضة، لمنع تفشي وباء "كورونا"، ما جعل من إغلاق المعابر، ومنها معبر أبو الزندين الواصل بين حلب ومناطق سيطرة المعارضة، أمراً طويل الأمد.

وخلافاً للشائعات المتداولة بين تجار سوق الألبسة بمدينة إدلب، حول اقتراب عودة معبر أبو الزندين إلى العمل، وهو ما ينتظره التجار، بفارغ الصبر، لإدخال بضائعهم الصيفية، قال "أبو وليد العزة" المنسق العام لإدارة معبر أبو الزندين، في تصريحات خاصة لـ "اقتصاد"، إن المعبر "مغلق بشكل تام وممنوع الخروج والدخول لأي شخص كان أو حتى البضائع التجارية حتى إشعار آخر".

ومنذ 12 آذار الماضي أُغلق معبر أبو الزندين الذي يقع في قرية أبو الزندين شرقي مدينة حلب، ويطل على طريق الـ M4 الواصل بين مدينة الباب ومدينة حلب، وهو معبر تجاري فقط، وتحصل إدلب من خلاله على الألبسة والأحذية المصنعة في مناطق النظام.

وقال "العزة" إن سبب إغلاق المعبر هو "الخوف من تفشي وباء كورونا في المنطقة".


إشاعات

وقال تاجر ألبسة يعمل في السوق الرئيسي وسط مدينة إدلب، "لم نتمكن من عرض البضائع الصيفية حتى اللحظة كما ترى".

وأضاف بينما كان يشير إلى ملابس شتوية لا تزال معروضة في المتجر الفارغ من الزبائن، "ننتظر فتح المعبر مع حلب.. بضاعتنا كلها هناك.. يقال إن المعبر سيتم افتتاحه بعد عدة أيام".

من جانبه، قال "أبو عبدو" الذي يدير مكتب شحن وسفريات في مدينة إدلب، إن "الأخبار متضاربة حول فتح المعابر مع النظام"، متوقعاً أن يتم فتح المعابر "بين 7 أو 10 من الشهر الحالي".

وتابع: "نجهز لإعادة عمل المكتب واستلام وتسليم البضائع تحسباً لهذه الخطوة".

لكن المنسق العام لمعبر أبو الزندين تحدث عن "إجراءات مشددة لعدم التعامل مع النظام في الوقت الراهن".

ملمحاً إلى أن "هنالك بعض الأشخاص من ضعاف النفوس يقومون بالتنسيق مع النظام لتهريب بعض أنواع البضائع مثل المواد الغذائية وغيرها"، مؤكداً أن "هذا الشيء يعد مخالفاً للقانون وتتم معالجته حالياً، ومحاسبة مرتكبيه".

"التركي" يفوز

بدا أن الأمور لا تسير في الاتجاه الصحيح في سوق إدلب للألبسة الغاص بالزبائن الباحثين عن ملابس صيفية رخيصة مع حلول فصل الربيع، لكن دون جدوى.

وقال "أحمد" الذي كان يسير إلى جانب زوجته في السوق للتبضع، "لم نحصل على طلباتنا للأسف.. يبدو أن هناك مشاكل في إدخال البضائع".

وقال "أبو محمود" وهو تاجر يعمل في نفس السوق، "توقفت الحركة التجارية في أغلب المحال التي تعتمد على بضاعة النظام.. وهو ما جعل العديد من التجار يلجؤون للبضاعة التركية".


في متجر مزدحم بالزبائن ينهمك "أبو محمد" في بيع الألبسة الخاصة بالأطفال بينما كان العديد من النسوة يستطلعن بضائع تركية أنيقة المنظر معلقة بكثافة في كافة أرجاء المكان.

قال "أبو محمد" إنه لجأ إلى شراء البضاعة التركية الصيفية كونها البديل الوحيد المتوفر حالياً على الرغم من أسعارها الباهظة.

وقال عدد من التجار إن شراء الألبسة التركية هو الخيار المتاح في الوقت الراهن لاسيما مع تمكنهم من إدخال بضائعهم من معبر باب الهوى الذي لم يغلق أمام الحركة التجارية سوى منذ عدة أيام ولمدة قصيرة فقط.

في حين قال عدد من الزبائن إن الألبسة التركية "جيدة وأنيقة"، لكنها "غالية جداً".

يرفض "أبو محمد" مفاصلة إحدى الزبونات حول فستان أبيض اللون مؤكداً أن "الأسعار المعروضة نهائية". دفعت الزبونة في النهاية مبلغ 15 ألف ليرة ثمناً للفستان وقد بدا أنها مضطرة، فـ "لا أحد يعرف ماذا سيحدث غداً في ظل كورونا!!".

ترك تعليق

التعليق