بالصور: أريحا، تنبض بالحياة من جديد


بعد رحلة نزوح شاقة لـ "أحمد أبو ريان"، (36) عاماً، وعائلته، عاد ليفتح بسطة الخضروات من جديد في السوق الشعبي في وسط مدينة أريحا، حاله كحال المئات من السكان الذين عادوا إلى المدينة خلال الأيام القليلة الماضية.


يروي الريان لموقع "اقتصاد" جانباً من تجربة نزوحه، بعدما بدأت الحملة العسكرية الأخيرة على الشمال وانقصفت أريحا عدة مرات، حيث غادر "الريان" المدينة إلى الحدود التركية: "قعدنا بخيمة ما كان في حل أمامي. أنا عندي طفلين وكل ما بسمعو صوت الطيران بخافوا. وعانينا كتير بفترة  النزوح ما قدرت استأجر بيت حتى صعب تلاقي وما في شغل والحياة توقفت بأغلب المناطق خلال فترة التصعيد".


وأضاف: "الحمدلله هلأ ارجعت على بيتي رممت ما يمكن تصليحه وفتحت بسطة الخضروات من جديد. وفي ناس كثير رجعت على بيوتها وفتحت محلاتها والحياة عم ترجع  من جديد على المنطقة، رغم الدمار ورغم كل شيء. بالنهاية ما في حل غير العودة لبيوتنا، لأنه صعب العيشة بالمخيمات، أقل ما يمكن بمنطقتك ما عم تحتاج أي شخص عم تشتغل بعرق جبينك واطالع قوت عيلتك. بتمنى تستمر التهدئة".


وبحسب مصدر محلي في مدينة أريحا، تحدث لـ "اقتصاد"، فإن أكثر من 400 عائلة من سكان المدينة والمهجرين عادوا إلى المنطقة خلال الفترة القصيرة الماضية. فيما تزال عدة عائلات متخوفة من العودة خشية التعرض لقصف نظام الأسد وحلفائه من جديد، وتكرار تجربة النزوح مرة أخرى.


وشهدت مدينة أريحا وعشرات المدن والقرى حركة نزوح مكثفة هي الأكبر في تاريخ الثورة السورية خلال الحملة العسكرية الفائتة التي شنتها روسيا والنظام وإيران، والتي سيطرت من خلالها على مساحات شاسعة من "المحرر"، وعلى مدن استراتيجية كمدينة معرة النعمان وسراقب، وفاق عدد النازحين أكثر من مليون شخص.


ووثّق فريق "منسقو الاستجابة في سوريا" عودة آلاف النازحين إلى قراهم وبلداتهم في ريفي إدلب وحلب، منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في 5 آذار/ مارس الماضي.


وقال الفريق في تقريره، يوم الأحد، إنه وثّق عودة 72.613 نازحاً (13.446 عائلة) إلى 43 قرية وبلدة في ريفي إدلب وحلب مطالباً المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في الشمال السوري بزيادة العمل بشكل أكبر وخاصة في المناطق التي تشهد عودة النازحين إليها.





ترك تعليق

التعليق