غرفة تجارة دمشق تطلق مبادرة تستهدف العاملين لدى التجار المتضررين


تخلى النظام السوري عن جميع مسؤولياته الاقتصادية فيما يتعلق بدعم المتضرريين من فيروس "كورونا"، سواء فيما يخص الناس العاديين ذوي الدخل المحدود، أو دعم الشركات والمصانع، كي لا تسرح عمالها أو تخفض رواتبهم، على غرار ما فعلت العديد من الدول التي سعت لدعم المجتمع كي لا تتفاقم مشكلة الوباء فتتحول إلى كارثة اقتصادية وإنسانية.

لكن في هذه الأثناء، كانت مؤسسات المجتمع المدني، هي من تحاول أن تلعب هذا الدور، في ظل تقصير واضح من حكومة النظام، لدعم هذه المبادرات أو حتى التلميح بدورها وشكرها، وكأنها تجري في بلد آخر غير سوريا، بل عمدت الحكومة إلى التضييق على حياة الناس المعاشية، مستغلة حالة الحظر والإغلاق، لممارسة المزيد من العدوانية تجاه الشعب السوري.

وبناء عليه، فقد أطلقت غرفة تجارة دمشق مبادرة، تقوم على أن يبادر التجار المقتدرين بالتبرع لصالح التجار المتضررين لتمكينهم من الاستمرار بدفع رواتب موظفيهم ومن يعملون لديهم إلى أن تنتهي هذه الشدة بسلام وتعود الأمور إلى سابق عهدها.

وقال رجل الأعمال محمد حمشو، أمين سر غرفة تجارة دمشق، إن المبادرة تعتبر جزءاً من بين مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها الغرفة، لمواجهة "كورونا" والتي تعبر بمجملها عن الدور المجتمعي والإنساني للغرفة، وهي اختارت اليوم أن تحمي المنتسبين إليها وتساعدهم على مواجهة الظروف الصعبة التي فرضتها جائحة كورونا.

وأكد حمشو أن غرفة تجارة دمشق لن تترك عاملاً وموظفاً لدى منتسبي الغرفة يفقد راتبه ولن توفر جهداً للمساعدة الى أن تمضي هذه الأزمة.

تجدر الإشارة إلى أن غرفة تجارة دمشق كانت قد أطلقت مبادرة لتوزيع 200 ألف ربطة خبز يومياً، مجاناً، على الأسر الفقيرة في دمشق وريفها، ممولة من أصحاب الفعاليات التجارية.

ترك تعليق

التعليق