سرّ البطاطا المصرية يفضح أسباب التهافت على استيرادها


كشفت وسائل إعلام تابعة للنظام، أن أسباب فقدان البطاطا من السوق السورية أو ارتفاع أسعارها إلى مستويات خيالية، يمكن البحث عنه في البطاطا المصرية، حيث ذكرت صحيفة "البعث" أن المستورد يشتري كل 13 كيلو بطاطا من مصر، واصلة إلى الميناء ومحملة على الباخرة، بدولار واحد فقط، ثم يبيعها في السوق السورية بسعر يتراوح بين 400 إلى 450 ليرة سورية، أي أن مرابح التاجر تبلغ ثلاثة أضعاف.

وأضافت الصحيفة من جهة ثانية، أن الغريب في الأمر أن التجار لا يحاولون استيراد البطاطا من لبنان، التي يبلغ سعر كل 10 كيلو منها، بدولار واحد فقط، رغم أنها أنظف وأفخم من البطاطا المصرية، وذلك بحثاً عن فائض ربح أكثر، مع أن وصول البطاطا اللبنانية إلى السوق السورية، أسهل وأسرع، بحسب الصحيفة.

وتساءلت "البعث" عن سبب ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية المنتجة محلياً، في السوق السورية، وهل هي بالفعل الحلقات الوسيطة بين المنتج الأساسي والمستهلك، كما يقول الاقتصاديون، أم قانون العرض والطلب كما يقول وزير الزراعة أحمد القادري.

وانتقدت الصحيفة كلا الطرفين، الاقتصاديين والوزير، مشيرة إلى أن اتحاد الفلاحين يبيع البطاطا بفارق أعلى من سعر السوق يبلغ نحو 100 ليرة، مع أنه لا يوجد هنا حلقات وسيطة كثيراً، أما الوزير فقد ردت عليه بالقول: "منذ متى كانت الأسعار في سوريا تخضع للعرض والطلب...؟"، ثم تساءلت: "وهل الاقتصاد السوري بكل مكوناته وعناصره يخضع لقوانين وسياسات اقتصادية واضحة؟!".

ورأت الصحيفة نقلاً عن أحد الاقتصاديين، أن "الوزير يخطئ عندما يعتقد بأن ضعف القدرة الشرائية للناس يخفض الطلب!".

ترك تعليق

التعليق