"صاغة دمشق" تقفز بـ "دولار الذهب" 54 ليرة


في تطور نوعي، رفعت جمعية الصاغة في دمشق، "دولار الذهب"، يوم الخميس، ليتجاوز حاجز الـ 1200 ليرة.

و"دولار الذهب"، هو سعر الدولار الذي تعتمده الجمعية في عملية احتساب السعر المحلي للمعدن الأصفر.

وتخضع الجمعية لسيطرة النظام في دمشق. وهي مسؤولة عن إدارة قطاع الصاغة في العاصمة، وإصدار التسعيرة الرسمية للذهب، بصورة شبه يومية. وهي التسعيرة التي من المفترض أن يلتزم بها قطاع الصاغة، في عموم البلاد، بالمناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

وتواجه الجمعية تحدياً مرتبطاً بإبقاء قطاع الصاغة تحت سيطرتها، وهذا يتطلب تحديد سعرٍ عادلٍ للذهب، محلياً، وهو ما يتطلب بدوره، احتساب السعر المحلي، بناءً على سعر "دولار" واقعي. وهو ما يخالف مرسوميَ رأس النظام، بشار الأسد، الصادرين في كانون الثاني/يناير الفائت، واللذين يوجهان بالتقيد بالتسعيرة الرسمية للدولار، والتي يحددها مصرف سورية المركزي بـ 700 ليرة، للدولار الواحد، فيما وصل سعر الدولار في السوق الموازية بدمشق، إلى 1280 ليرة مبيع.

أمام هذا الواقع، تنتهج الجمعية، سياسة تجاهل مرسوميَ الأسد، إنقاذاً لقطاع الصاغة، الذي تشير معلومات متواترة إلى أنه يكاد يخرج عن سيطرتها، إذ لا يتقيّد الكثير من الصاغة بالتسعيرات الرسمية، لأن ذلك يعني خسارتهم وإفلاسهم. فيما يلجأ بعض الصاغة والناشطين في هذا المجال، إلى تهريب الذهب إلى أسواق دول مجاورة.

ويوم الخميس، رفعت "صاغة دمشق"، التسعيرة الرسمية للذهب، لتسجل، لليوم الثاني، مستوى قياسياً غير مسبوق في تاريخ سوريا.

ورفعت الجمعية، غرام الـ 21 ذهب، 1000 ليرة جديدة.

كانت الجمعية قد رفعت غرام الـ 21 ذهب، 1000 ليرة، يوم الأربعاء.

وحسب الجمعية، أصبح غرام الـ 21 ذهب، بـ 56300 ليرة شراء، 56500 ليرة مبيع.

كما أصبح غرام الـ 18 ذهب، بـ 48229 ليرة شراء، 48429 ليرة مبيع.

وهذه أول مرة في تاريخ سوريا، يسجل فيها الذهب، رسمياً، هذا السعر.

وأشارت الجمعية إلى أنها اعتمدت سعراً للأونصة بـ 1666 دولار، مما يعني أنها اعتمدت "دولار الذهب"، بـ 1205 ليرة، بارتفاع قدره، 54 ليرة، مقارنة بالسعر الذي اعتمدته، في اليوم السابق.

وبالانتقال إلى إدلب، رفعت نقابة الصاغة تسعيرة غرام الـ 21 ذهب، بصورة طفيفة، بدفعٍ من ارتفاعٍ في السعر العالمي، لتصبح بـ 45.75 دولار للشراء، و45.95 دولار للمبيع.

ترك تعليق

التعليق