طرطوس.. "مؤسسة التجارة" تسوّق مواد فاسدة


محاولة فاشلة لنظام الأسد في محافظة طرطوس من أجل تأمين المواد الغذائية لأهالي القرى في أعالي الجبال، فتحت المجال للفساد أكثر للموظفين والقائمين عليها وتسويق المواد الفاسدة.

وحسب مصادرنا، جابت سيارات محملة بالمواد التموينية، تابعة للمؤسسة العامة للتجارة، قرى كثيرة في ريف طرطوس.

وحملت إليهم مواد فاسدة ومنتهية الصلاحية من مصدر معلوم للجميع، وهو الهلال الأحمر السوري الذي تشرف عليه المؤسسات الأمنية الأسدية.

مواد مازالت تأتي على شكل تبرعات وهبات للشعب السوري من قبل المنظمات الدولية، وتستولي عليها الجهات الرسمية الحكومية وتوزع قسماً كبيراً منها على ميليشياتها.

وتُبقي على جزء صغير ليتم توزيعه من قبل مراكز الهلال الأحمر من أجل التصوير الإعلامي وإظهار أن المساعدات تذهب إلى المحتاجين، ولكن الحصة الأكبر يتم وضع اليد عليها وتحويلها إلى المؤسسة العامة لتجارة التجزئة، ويتم طرحها في الأسواق للبيع وبأسعار السوق المرتفعة ليذهب ريعها من أجل تمويل جيش الأسد في قتله للشعب السوري.

مادتان صالحتان فقط، تحملهما السيارات التابعة لمؤسسة التجارة، ولكن لا يتم بيعهما للمواطنين، "الشاي والزيت النباتي".

تواصل موقع "اقتصاد" مع مواطنين في منطقة صافيتا وحصل على معلومات كاملة عن المواد وآلية بيعها في المنطقة.

"مخول" عبّر عن غضبه بقوله "يبيعوننا السكر والدقيق والبرغل والأرز، صحيح أن أسعارها أقل من أسعار السوق، ومتوافقة مع أسعار مؤسسة التجارة، وهم يعلمون أننا مجبرون على استهلاكها رغم ضعف صلاحيتها، لأن أسعارها في الأسواق مرتفعة جداً، وتفوق طاقتنا بعد الحال الذي وصلنا إليه نتيجة الغلاء".

بدوره، استنكر "علي مهنا" عدم بيع مادتي الشاي والزيت، بقوله: "يمنعون عنا الشاي والزيت ويبيعونها في الأسواق بضعف سعرها في المؤسسة، فهم يبيعون الليتر الواحد من زيت المازولا بمبلغ 1500 ل س بينما سعره في المؤسسة لا يتجاوز 700 ل س، ويجبروننا على شراء مواد غير مرغوبة مع المواد الأساسية مثل الماجي وزيت القلي السيء".

وأضاف: "فوق فقرنا فهم يسرقون المؤسسة ويسوّقون موادهم مستغلين حاجتنا، فساد متراكم من أعلى الهرم حتى أدنى موظف في المؤسسة".

ومن جهة ثانية، رصد موقع "اقتصاد" أسعار بعض المواد في طرطوس حسب التسعيرة الرسمية التي علّق المواطنون بقولهم "مثل هذه الأسعار تحتاج أن يكون راتب الموظف أو مستوى دخل العائلة بما لا يقل عن 500 ألف ليرة سورية لا 50 ألف ليرة".

خسة واحدة 250 ل س
البصل الأخضر 800 ل س
كيلو البندورة من 450 وحتى 650 ل س
كيلو فروج صدر مع العظم 2800 ل س
كيلو الفاصولياء 2500 ليرة
كيلو الليمون 1500 ليرة
كيلو البصل اليابس 1000 ليرة
كيلو الفليفلة 1600 ليرة
كيلو التفاح 1000 ليرة
كيلو الموز 1100 ليرة
كيلو البرتقال 500 ليرة
كيلو العوجا 500 ليرة
كيلو الفريز 500 ليرة
كيلو الكوسا من 300 وحتى 500 ليرة
كيلو البطاطا 700 ليرة
كيلو الخيار 700 ليرة
كيلو الباذنجان 500 ليرة
صحن البيض 2200 ليرة


(الصورة المرفقة أرشيفية)

ترك تعليق

التعليق