لماذا لم تخفض "وتد للبترول" أسعار المحروقات في إدلب؟


قال عدد من تجار المحروقات في إدلب التي تخضع لنفوذ "هيئة تحرير الشام" ووجود عسكري تركي مكثف، إن أسعار المحروقات لم تنخفض "كما كان متوقعاً"، والسبب هو أن شركة محروقات تحتكر السوق. مؤكدين أن الأسعار الحالية للبنزين والديزل لا تتناسب أبداً مع الهبوط الكبير لأسعار النفط عالمياً.

وقال تاجر محروقات طلب عدم الكشف عن اسمه لـ "اقتصاد": "الأسعار غير متوازية مع السعر العالمي".

بينما اعتقد تاجر آخر فضل أيضاً عدم نشر اسمه أو مكان عمله، أن سعر ليتر البنزين ينبغي -وفي ضوء هبوط برميل النفط العالمي- ألا يتجاوز 400 ليرة، في حين خفضت شركة "وتد للبترول" وهي الشركة الوحيدة في سوق المحروقات بإدلب، أسعار البنزين بشكل طفيف ليصبح الليتر الواحد بـ 580 ليرة. لكنها سرعان ما رفعت السعر إلى 590 ليرة.

مصدر من داخل شركة "وتد للبترول" قال لـ "اقتصاد" إن الشركة تنوي تخفيض الأسعار قريباً، لكنها قامت سابقاً بتخزين كميات كبيرة من الديزل والبنزين المستورد وتريد تجنب الخسارة في حال قامت بالتخفيض المطلوب.

وتدير "وتد للبترول" قطاع المحروقات في إدلب التي تحصل على الديزل والبنزين والغاز المسال عبر تركيا عن طريق الشركة حصراً.

وفيما مضى وقبل توقف المعابر بين (قوات سورية الديمقراطية) ومنطقة (درع الفرات) التي تخضع لسيطرة الجيش الوطني، كانت "وتد" تحتكر أيضاً تجارة البترول المحلي بنوعيه (فيول- مكرر).

وقال أحد التجار الذين تحدثوا لـ "اقتصاد": "فرحنا بالهبوط العالمي للنفط فقد كنا نأمل بالحصول على تخفيضات كبيرة من الشركة".

وأبدى أسفه من سياسة الشركة التي "تحاول زيادة أرباحها على حساب السكان"، وفقاً لتعبيره.

وتابع: "الفكرة التي ننتقدها هي حدوث تخفيض لا يتعدى 15 بالمائة في حين هبط النفط عالمياً بنسبة أكبر بكثير".

وقال مصدر "اقتصاد" داخل "وتد" إن التخفيضات في أسعار البترول قادمة لكن ليس قبل الانتهاء من بيع المخزون القديم.

ترك تعليق

التعليق