بذريعة التنظيم.. زيادة كبيرة في ساعات التقنين الكهربائي


أعلنت وزارة الكهرباء في حكومة النظام أنها ستزيد ساعات التقنين الكهربائي بشكل كبير، وأرجعت السبب "للوضع الأمني في منطقة البادية" الذي أدى لتوقف بعض آبار النفط والغاز في حقول حيان والشعار، عن إمداد محطات التوليد بالغاز والوقود.

وأشارت الوزارة في بيان أصدرته فجر يوم الأحد أن عودة الوضع الطبيعي للتغذية الكهربائية مرهون بالتطورات الميدانية في منطقة الاشتباكات لاستعادة الكميات المفقودة.

وتشهد منطقة البادية شرق تدمر وجنوبها منذ يومين اشتباكات بين ميليشيات النظام وعناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" يحاولون التقدم في المنطقة وبسط سيطرتهم على عدة آبار للنفط والغاز.

وترزح غالبية المناطق الخاضعة لسيطرة النظام تحت نير تقنين شديد في الكهرباء منذ شهور يصل إلى عشرين ساعة يومياً في بعض المناطق، ويعزو مراقبون ذلك إلى العقوبات الدولية المفروضة عليه والنقص الكبير في واردات النفط المحلية، حيث تسيطر "قوات سورية الديموقراطية" على غالبية آبار النفط والغاز، إضافة للانخفاض الكبير في كميات النفط الواردة من إيران نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض عليها.

ويعتقد فريق من المراقبين أن تحركات تنظيم "الدولة" الأخيرة، قد تكون مرتبطة بترتيبات مع النظام، لإعادة تبرير تعويمه، وإعادة تأهيله، دولياً، بحجة مكافحة "الإرهاب" في هذه الظروف الحسّاسة من تفشي "كورونا"، فيتم توجيه التنظيم لافتعال معارك تكلّف أنصار النظام بعض شبابهم إضافة لتقنين كهربائي زائد لتكتمل مسرحيته الهزيلة ذات الفصول المتكررة.

ترك تعليق

التعليق