بعد أن فضح "اقتصاد" أصحاب البطاقة الذكية.. النظام يتوجع


ضربة موجعة وجهها موقع "اقتصاد" بكشفه عن أصحاب شركة "تكامل" المنفذة والمشغلة لمشروع البطاقة الذكية، والتي اتضح أن ملكيتها تعود في أغلبها لآل الأسد، عبر شركاء وفاسدين جدد، اختارهم النظام هذه المرة من أقرباء أسماء الأخرس، زوجة بشار الأسد، لكي يكونوا واجهته في هذا المشروع.

وحظيت المادة التي نشرها "اقتصاد"، بتفاعل كبير، سواء على وسائل التواصل الاجتماعي، أو في أروقة حكومة النظام، التي سارعت إلى عقد مؤتمر صحفي لوزير التجارة الداخلية عاطف النداف، أعلن فيه تحويل ملكية "تكامل" من الناحية الفنية، لوزارة الاتصالات، ومن الناحية التشغيلية إلى وزارة النفط..

إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد شنت مواقع إعلامية معروفة، بقربها من أجهزة المخابرات وأسماء الأسد، حملة على كل من اعترض على مشروع البطاقة الذكية، معتبرة أن هؤلاء أوجعهم مكافحة هذه البطاقة للفساد، لذلك حاولوا النيل من هذا المشروع وتدميره.

هذا ما كتبه موقع "سيرياستيبس"، والذي أفرد مقالاً للدفاع عن البطاقة الذكية، مؤكداً على الاستمرار بها، لأنها بحسب قوله هي "خيار الدولة السورية التي قررت وفي أدق الظروف التي تمر بها البلاد أن توقف كل شبكات الفساد والسرقة التي لطالما كانت تتطاول على الدعم الذي تقدمه لمواطنيها بآلاف المليارات من الليرات, ومع الزمن اعتقد أفراد هذه الشبكات صغيرهم وكبيرهم وداعميهم أن حصولهم على حصة من الدعم هو حق مكتسب لهم عند كل عملية دعم وفي كل شحنة غاز وطحين وبنزين ومازوت وحتى خميرة".

وأضاف الموقع: "لذلك ما أن أعلنت الدولة تصديها لهم عبر السلاح الأمضى وهو البطاقة الذكية حتى سارعوا الى الانتفاض دفعة واحدة للوقوف في وجه المشروع الذي تيقنوا أنّه سيوقف سرقاتهم وسيوقف نزف الموارد وسيتيح إدارتها السليمة في كافة الظروف".

الموقع من جهة ثانية استرسل في الحديث عن فوائد البطاقة الذكية وكيف أنها استطاعت أن تحقق تنظيم وصول المواد إلى المستهلكين في وقت تشكو فيه البلد من الحصار وضعف التوريدات، متجاهلاً المعلومات التي وردت في موقع "اقتصاد" عن الأموال التي يتقاضاها أصحاب شركة "تكامل" على كل عملية توزيع للمواد الاستهلاكية المدرجة عليها، والتي تبلغ سنوياً عشرات ملايين الدولارات، دون وجه حق، ودون أن تقوم بأي جهد يذكر.

وهي مبالغ كافية لوحدها، لأن تؤمن حاجة البلد السنوية من الطحين، دونما حاجة لاستخدام البطاقة الذكية لتوزيع الخبز.

وختم الموقع بالقول، "في ضوء الحصار وقلة الموارد وعدم القدرة على تنفيذ خطط التوريد والطوابير التي كانت تتزاحم على كل المنافذ الخدمية.. لولا هذه الحلول التي وضعتها وزارة النفط ما هو الحل عند جهابذة الحل... اللي استحوا .. ماتوا".

تجدر الإشارة إلى أن شركة "تكامل" تعود ملكيتها لمهند الدباغ، ابن خالة أسماء الأسد، بحصة 30 بالمئة، بينما يملك الحصة الأكبر فيها شقيق أسماء ذاته، والتي أجمعت المصادر على أن اسمه، فراس الأخرس.

وتتقاضى الشركة مبالغ مالية على كل عملية توزيع على البطاقة الذكية، بمعدل 5 ليرات عن كل ليتر بنزين، و100 ليرة عن كل اسطوانة غاز ومثلها عن حصة الأسرة من المازوت في الشتاء، و5 ليرات عن كل ربطة خبز، بالإضافة إلى مبلغ 25 ليرة عن كل مادة تموينية يتم توزيعها على البطاقة في صالات السورية للتجارة.


ترك تعليق

التعليق