إعلام النظام يتحدث عن زلزال مدمّر قد تتعرض له سوريا


أفتى العديد من الخبراء في مجال رصد الزلازل، والذين يعملون في مؤسسات النظام، بأن الهزات الأرضية التي تعرضت لها سوريا قبل عدة أيام، قد تكون مؤشراً على وقوع زلزال مدمر، اعتادت المنطقة على حدوثه كل 250 عاماً.

وقال مدير المركز الوطني للزلازل، عبد المطلب الشلبي إن الهزات ظاهرة طبيعية فالأرض عبارة عن مجموعة صفائح تكتونية تتحرك بشكل مستمر، ونتيجة هذه الحركة يحدث تراكم في الإجهاد، وهذا الإجهاد يتحرر عن طريق هزات، أما نوع تلك الهزة إن كانت كبيرة أو متوسطة أو صغيرة فهذا مما لا يمكن التنبؤ به.

وحول الزلازل المدمرة التي تشهدها المنطقة بشكل دوري، أضاف الشلبي إنه تاريخياً يسجل زلزال كل 250 إلى 300 سنة.

بدوره بيّن رئيس "التكنونيك" في المركز الوطني للزلازل، سامر زيزفون، أنّ حركة الصفائح الأرضية ازداد نشاطها في الآونة الأخيرة، وهو ما أدى إلى تتالي الهزات الأرضية، لافتاً إلى أنه علمياً كل حدث زلزالي يسبق بهزات أولية وهزات ارتدادية لاحقة.

وأشار زيزفون إلى أن مناطق الخطر الزلزالي في سوريا تمتد من خليج العقبة مروراً بفالق بسيمة وفالق سرغايا وفالق دمشق الذي يمتد على مسافة 50 كم، وفالق جبلة وصولاً لصدع الأناضول شمالاً.

وأضاف أنه تاريخياً حدثت مجموعة من الهزات المدمرة قدرت بـ 7.5 ريختر، وهذه الهزات تحدث كل 250 عاماً تقريباً، حيث أن آخر زلزال تعرضت له سوريا كان في عام 1759.

أما رئيس قسم الزلازل في المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية بجامعة دمشق د. نضال جوني، فقد قال في تصريح لإذاعة "شام إف إم"، إن حدوث زلزال قوي وارد وقد يكون مدمراً كون المنشآت لدينا غير مقاومة للزلازل، ولكن لا يمكن التنبؤ بموعده أو بشدته.

وأضاف أن ما يحصل طبيعي ومستمر من ملايين السنين وهناك توقع بنشاط أكبر عبر حدوث زلزال قوي ولكن لا يمكن تحديد موعد أي زلزال قادم لأنه يحصل بشكل مفاجئ ، مشيراً إلى أن ما يحصل مؤشر لوقوع زلزال قد تكون شدته بين الـ6 و 7 درجات، والنشاط متمركز في الساحل السوري.

ونشرت العديد من وسائل إعلام النظام، مجموعة من الارشادات التي يمكن أن يتخذها الناس في حال وقوع زلزال، ومنها أماكن الاختباء بالإضافة إلى بعض التعليمات فيما يتعلق بالحماية الشخصية، وعدم الانجراف وراء الهلع في حال حدوث زلزال.

وكانت هزة أرضية بقوة 4.7 درجات على مقياس ريختر، حدثت يوم الثلاثاء الماضي قبالة الساحل السوري وعلى بعد 40 كم شمال مدينة اللاذقية شعرت بها بعض المدن السورية وتركيا وقبرص تلتها هزة ارتدادية بقوة 4.6 درجات.

كما سجلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي هزة ارتدادية بقوة 4.6 عند الساحة الحادية عشرة وثماني عشرة دقيقة من صباح نفس اليوم قبالة الساحل السوري على بعد 38 كم شمال غرب مدينة اللاذقية.

كما سجلت هزتان ارتداديتان قبالة الساحل السوري بقوة 3.0 و2.0 درجات على مقياس ريختر وعمق 20 و7 كم وذلك عند فجر يوم الأربعاء، تلتها مجموعة من الهزات الأرضية الارتدادية صغيرة القدر.

ترك تعليق

التعليق