فيروس كورونا يوفر بيئة نموذجية لارتفاع سهم نتفلكس


مع انعزال الكثيرين بسبب أزمة وباء كورونا، تحولت نقطة ضعف نتفليكس -وهي إيراداتها التي تعتمد كليًا على اشتراكات أعضائها- إلى نقطة قوة حيث سجلت أسهم نتفليكس أعلى قيمة لها خلال السنتين الماضيتين في الوقت الذي تعاني فيه شركات الترفيه الأخرى من توقف التسويق الإعلاني وإغلاق دور العرض السينيمائية.

سجل سهم نتفليكس 426 دولارًا في نهاية آخر جلسة تداول وهو أعلى مستوى وصل إليه منذ يوليو/تموز 2018.

وكانت نتفليكس تعاني خلال العام الماضي بسبب عجزها عن زيادة عدد مشتركيها في الولايات المتحدة، لكنها شهدت زيادة كبيرة في عدد الاشتراكات الجديدة فور إعلان اتخاذ إجراءات العزل المنزلي في جميع أنحاء البلاد، وفقًا لشركة (Antenna) لتحليلات منصات البث.

وسجلت منصة روكو هي الأخرى زيادة في سعر سهمها، بعد أن أعلنت يوم الإثنين الماضي أنها حققت زيادة بنسبة 49% في عدد ساعات المشاهدة خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ولم تكن نتفليكس بعيدة تمام البعد عن تيارات فيروس كورونا، فقد تراجع سهمها وسجل أقل من 300 دولار في منتصف الشهر الماضي.

وبلغ عدد الأشخاص الذي شاهدوا مسلسل (Tiger King) 34.3 مليون مشاهد، وهو فيلم قصير يحكي قصة حقيقية لحارس حديقة حيوان أصبح مشهورًا. ولكن المحتوى المثير الجديد لم يكن يومًا أداة نتفليكس الوحيدة لتحقيق النجاح. يقول ريتش غرينفيلد محلل شركة (Lightshed partners) للأبحاث: "لفت (Tiger King) انتباه الكثيرين. لكن مكتبة نتفليكس يصعب حصرها لدرجة أنك لا تضطر في الأغلب إلى تكرار مشاهدة أي شيء".

وكغيرها من شركات الترفيه، اضطرت نتفليكس (NFLX) إلى وقف الإنتاج. ويرى غرينفيلد أنه على المدى القصير، لن تتأثر الشركة كثيرًا، بل على العكس، ستقلل من إنفاقها على المحتوى بينما تستقبل المزيد من المشاركين، وهو ما سيزيد من سيولتها النقدية ومدى ربحيتها.

ترك تعليق

التعليق