وصول 47 طفلاً من مخيمات لاجئين في اليونان إلى ألمانيا


وصلت مجموعة مكونة من 47 طفلا غير مصحوبين جرى إجلاؤهم من مخيمات لاجئين في اليونان إلى ألمانيا يوم السبت، حسبما قال مسؤولون ألمان.

أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أن القصر وصلوا إلى هانوفر على متن رحلة جوية من أثينا.

تم فحص جميع الأطفال للكشف عن إصابات بفيروس كورونا المستجد قبل المغادرة وسيظلون في الحجر الصحي لمدة أسبوعين قبل الانتقال إلى ولايات ألمانية أخرى.

قال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، إن عملية الإجلاء كانت "نتيجة شهور من التحضير والمحادثات المكثفة مع شركائنا الأوروبيين"، وعبر عن أمله في أن تبدأ دول أخرى استقبال الأطفال اللاجئين قريبا.

جاء الأطفال من أفغانستان وسوريا وإريتريا، من بينهم أربع فتيات وهناك العديد من الأقرباء بين المجموعة. وبعضهم لديهم عائلات تنتظرهم في ألمانيا.

تم إيواء الأطفال سابقا في مخيمات اللاجئين بجزر ليسبوس وساموس وخيوس اليونانية التي انتقدها نشطاء حقوق الإنسان على أنها غير مناسبة للأطفال.

وفي السياق، قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتساكيس للصحفيين في مطار أثينا، حيث التقى الأطفال المغادرين إلى جانب السفير الألماني في اليونان إرنست ريخيل، "حاولت الحكومة اليونانية توعية دول الاتحاد الأوروبي الأخرى (بمحنة) الأطفال الصغار الذين فروا من الحرب والاضطهاد للعثور على أسر جديدة وبدء حياة جديدة ...إنني سعيد لأن هذا البرنامج قد تم تنفيذه في نهاية المطاف".

أضاف ميتسوتاكيس أنه يأمل في نقل أكثر من 1500 قاصر خلال الأشهر المقبلة.

تعهدت ألمانيا الشهر الماضي باستقبال 350 طفلا في الأقل ممن يعيشون في مخيمات اللاجئين اليونانية كجزء من جهد أوروبي مشترك، لكن الخطة توقفت في بعض البلدان بسبب الوباء.

في هذا الصدد، قال ميتسوتساكيس "ستواصل اليونان معاملة جميع ... الذين يصلون إلى بلدنا، بحساسية كبيرة. ولكن، في الوقت نفسه، عليها التزام بحراسة حدودها وحمايتها ... لقد أثبتنا، كدولة، أنه يمكننا القيام بالأمرين".

كانت هذه الرحلة الثانية التي تنقل اللاجئين القصر غير المصحوبين إلى دولة أوروبية أخرى. سافر يوم الأربعاء 12 طفلا إلى لوكسمبورغ.

وفقا للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، كان هناك أكثر من 5200 قاصر من طالبي اللجوء غير المصحوبين في اليونان في أوائل أبريل / نيسان الجاري، "في حاجة ماسة إلى حلول دائمة، بما في ذلك التسجيل المعجل ولم شمل الأسر والانتقال".

ترك تعليق

التعليق