كورونا: طهران تعيد فتح متاجر، وطوابير في الخرطوم قبيل حظر تجوال


سمحت إيران لبعض المتاجر والأعمال في العاصمة والبلدات المجاورة بإعادة فتح أبوابها السبت بعد أسابيع من الإغلاق الذي يهدف إلى احتواء أسوأ تفشي لفيروس كورونا في الشرق الأوسط.

كانت إيران بطيئة في الاستجابة للوباء وتوقفت عن فرض قيود واسعة النطاق حتى بعد أن أجبرت دول أخرى في المنطقة ذات حالات أقل بكثير معظم الشركات على الإغلاق.

أعلنت إيران أكثر من 80 ألف حالة مؤكدة وأكثر من 5000 حالة وفاة.

ستظل صالات الألعاب الرياضية والمطاعم ومراكز التسوق والبازار الكبير في طهران مغلقة، وكذلك الأضرحة والمساجد، لا يزال الحظر على التجمعات العامة سارياً. أعيد فتح المكاتب الحكومية، بينما يعمل ثلث الموظفين من المنزل، ولا تزال المدارس والجامعات مغلقة.

كانت حركة المرور مزدحمة في طهران في وقت مبكر السبت، في اليوم الأول من أسبوع العمل. سمحت السلطات بإعادة فتح الأنشطة التجارية خارج العاصمة قبل أسبوع.

قال قادة إيران إنهم اضطروا إلى التفكير في العواقب الاقتصادية لإجراءات الحجر الصحي، حيث تكافح البلاد في ظل عقوبات شديدة فرضها الرئيس دونالد ترامب بعد انسحاب واشنطن من اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية.

في أماكن أخرى في المنطقة، شكل السودانيون صفوفا طويلة خارج المخابز ومحطات الوقود في وقت مبكر من يوم السبت قبيل حظر التجول المقرر على مدار الساعة في العاصمة الخرطوم، الذي من المقرر أن يستمر لثلاثة أسابيع. أبلغت الدولة، التي لا تزال تعاني من انتفاضة العام الماضي التي أطاحت بالحاكم عمر البشير، عن 66 حالة إصابة من بينها 10 حالات وفاة.

من شأن تفشي المرض في السودان أن يرهق النظام الصحي بشدة، والذي أضعفته عقود من الحرب الأهلية والعقوبات.

كما حظرت السلطات صلاة الجمعة في مساجد الخرطوم، وهو إجراء اتخذته عدة دول أخرى في المنطقة. أقالت الحكومة الانتقالية محافظ الخرطوم الفريق أحمد عبدون حماد بعد اعتراضه على الحظر.

في مكان آخر في المنطقة، أغلقت إسرائيل بلدتين عربيتين صغيرتين في الشمال لمنع انتشار الفيروس. قالت الشرطة ان الحركة من والى بلدتي دير الاسد والبعنة المجاورة ستكون محدودة بشكل صارم. لم يتضح على الفور سبب التسبب في الحظر، لكن إسرائيل زادت من الاختبارات في المناطق العربية في الأيام الأخيرة. يشكل المواطنون العرب في إسرائيل 20٪ من السكان ويواجهون التمييز منذ فترة طويلة.

فرضت السلطات الإسرائيلية عمليات إغلاق مماثلة على بعض المناطق اليهودية المتشددة، حيث ارتفعت الحالات بعد تجاهل العديد من الإرشادات الصحية في الأيام الأولى للوباء.

أبلغت إسرائيل، التي فرضت قيوداً على الصعيد الوطني وأمرت بإغلاق جميع الشركات غير الضرورية في منتصف مارس/ أذار، عن أكثر من 13 ألف حالة، بما في ذلك 158 حالة وفاة.

ترك تعليق

التعليق