النظام يمهد الطريق لسحب مدخرات السوريين من الذهب


قرر مجلس وزراء النظام، يوم الخميس الماضي، استثناء محلات الذهب من حظر الإغلاق الذي يسري على جميع الأسواق، وسمح لها بالعمل طوال أيام الأسبوع، باستثناء يومي الجمعة والسبت، بحجة أن الكثير من السوريين الذين جلسوا في بيوتهم خلال الفترة الماضية، باتوا بحاجة إلى سيولة مع توقف أعمالهم، وبالتالي فإنهم أصبحوا مضطرين لبيع مدخراتهم من الذهب من أجل أن يطعموا أسرهم..

هذا القرار، أثار الكثير من ردود الأفعال لدى أصحاب الأعمال الأخرى التي كانت تنتظر أن يسمح لها بفتح محالها ولو لمدة يومين في الأسبوع فقط، مثل محلات الألبسة والأكسسوارات والتجهيزات المنزلية والكهربائية، والتي يعمل بها قطاع واسع من السوريين، حيث تساءل البعض: لماذا يسمح لمحل الذهب أن يفتح أبوابه بينما ممنوع على محل الألبسة هذا الأمر..؟، ما الفرق بين الإثنين..؟

باختصار، يهدف النظام من هذا القرار، وبحسب الكثير من المتابعين، إلى تخليص السوريين من مدخراتهم وجعلهم يصرفونها فقط في محلات الأغذية، والتي لم يعد يعمل منها سوى صالات السورية للتجارة التابعة لوزارة التموين، بينما لو سمح لباقي المحلات بأن تفتح أبوابها ضمن خطة معينة، ومثلما طرح العديد من التجار، بمعدل يومين في الأسبوع، فإن السوريين لن يضطروا بعدها لبيع ذهبهم، لأنهم في هذه الحالة، سوف يعملون ويؤمن قسم كبير منهم مصروف عياله..

ترك تعليق

التعليق