التقنين الطائفي.. عندما يكذب وزير كهرباء الأسد


تناقلت صحف ومواقع محلية موالية تصريحات لوزير كهرباء النظام زهير خربوطلي حفلت بالتناقضات والأكاذيب التي لم يصدقها عتاة الموالين فيما رد عليه بعض من يعانون التهميش بالغمز من الدلال الممنوح لبعض المناطق شديدة الموالاة.

تقنين عمومي

الخربوطلي خلال تصريحاته حاول جاهداً تأكيد عدالة التقنين الكهربائي الذي يعاني منه أغلب المناطق السورية بشكل أكبر من ذي قبل بعد وعود خائبة بالكهرباء الدائمة إثر الانتصار المزعوم.

الوزير قال للفضائية السورية: "التقنين متواجد في كل الأحياء والمحافظات ولا استثناءات إلا لحالات استراتيجية وهي محدودة".

ولكن ما أثار السخرية من الموالين بالتحديد هو حديثه عن مراقبة التقنين: "اراقب برامج التقنين شخصياً"، فعلق أحدهم ساخراً: "بعضم هالرقبة عم تكذب".

حي الوزير

الوزير ذهب إلى أبعد من ذلك في كذبه المفضوح عندما تحدث عن حيّه الذي يقطن فيه وخضوعه للتقنين، كسائر أحياء البلد: "الحي الذي أقطن فيه يخضع لبرامج تقنين نظامي كأي حي آخر".

هذا ما استفز المعلقين فمنهم من تهكم بفضح أملاك الوزير في أنه لا يقصد كل البيوت التي يملكها: "أكيد عندك أكتر من بيت بعدة أحياء وبتتنقل.. سياراتك وبنزين سياراتك عاحسابنا".

أما البعض فرأى أن كلام الوزير حتى لو كان صحيحاً فلديه من البدائل الأفضل: "صحيح و صادق بس اذا حضرتك مركب مولدة بتشغل معمل شي طبيعي ما بتنقطع عندك الكهربا".

أحدهم ذكر قصة بيت أخت الوزير التي لا تنقطع عندها الكهرباء بدعم فاضح منه: "بيت اختو بمنطقة المزة جبل البناية الي جنب صيدلية السهلي من يوم كان مدير كهرباء دمشق كان جاي عالبيت خط رباني ما بيقطع. شلون الوضع هلأ وهو وزير".

تقنين طائفي

منذ بداية الثورة حسم النظام أمره في فرض عقوبات على الأحياء الثائرة في العاصمة شأنها في ذلك شأن الأحياء الثائرة في كافة المدن السورية، ومن تلك العقوبات قطع التيار الكهربائي. وبالمقابل لجأ إلى عدم قطعها عن الموالين في رسالة لهم بأنهم من جماعته ومدلليه.

أحد الردود على حديث الوزير عن عدالة التقنين ومراقبته فتح باب السجال حول أحياء بعينها فعلق أحدهم: "عم تراقب برنامج التقنين شخصيا فيك تقلنا مساكن الديماس العسكرية ليش قطع ٤ وصل ٣".

ولكن يبدو الأمر أكير من ذلك وهذا ما يذكره "قاسم. س" من ريف دمشق الغربي لـ "اقتصاد": "حتى بعد أن فرض النظام سيطرته على معظم ريف دمشق مازالت المساكن العسكرية وحتى العشوائيات الطائفية تحظى بالدلال بحجة أنها تدافع عن البلد كون أغلب قاطنيها من عائلات العساكر والشبيحة".

"مصطفى. ع" من قاطني الريف الغربي أيضاً يتحدث لـ "اقتصاد" عن ميزات أخرى لأحياء الموالين: "أغلب وحدات الطوارئ لا تتردد في إصلاح أعطال الكهرباء عند وقوعها لهذه الأحياء، فيما أحياؤنا تنتظر أحياناً لأيام لمجرد عطل بسيط هذا عدا عن التغاضي عن مخالفات الاستجرار غير المشروع والعبث بالعدادات وعدم دفع الفواتير لفترات طويلة وتقسيطها".

رمضان.. مقنن أيضاً

الوزير الكاذب مرر ما يمكن أن يحصل في رمضان القريب خشية أن يطلق تصريحات متفائلة، وربط خفض أو زيادة التقنين بحوامل الطاقة: "التقنين الكهربائي في شهر رمضان مرتبط بتوفر حوامل الطاقة". وأما السبب الكبير الذي تقدمه كل مؤسسات النظام لتبرير فشلها فهو: "كامل عنفات التوليد جاهزة وينقصها حاملات الطاقة بسبب العقوبات".

بعض المعلقين ذهبوا لتذكير الوزير بمعاناة السوريين التي فاقت انقطاع الكهرباء، وسخروا من حديثه عن العدالة وبيته المقنن كهربائياً: "وكل 60 يوم بياخد جرة غاز وبيوقف عالدور بالمؤسسة لياخد رز وسكر عن جد أضحكني".

ترك تعليق

التعليق