أرخص في السوق السعودية.. لماذا أصبح كيلو البندورة بـ 1000 ليرة؟


دخل رمضان على السوريين كعادته في السنوات الأخيرة موحشاً وفقيراً، وما زالت نفس الأسباب قائمة لهذه الحال، فالنظام قابع على رقابهم، وتجاره يبيعون ويشترون بالتوافق معه أساسيات حياة الفقراء، وأما أبواقه فيحاولون دون كلل بفجاجة وكذب مفضوح تبرير عجزه أولاً، وتسلطه ثانياً، بحجة العقوبات تارة، والوباء تارة أخرى.

الصورة الفاضحة

عنوان ساقته صحيفة "صاحبة الجلالة" (بندورة سورية في أسواق السعودية بأسعار أرخص من أسواقنا..!، ومدير الأسعار في التموين يوضح"، أخرج السوريين عن طورهم في نقاش أوضاع السوق المستعرة، وأثارت التبريرات التي ساقها المدير المذكور على إذاعة (شام اف أم) حفيظتهم في شتمه وتكذيبه.

أما الصورة المرفقة للخبر المنشور فهي لعبوة بلاستيكية من البندورة المصدرة إلى السعودية من أحد التجار السوريين، وأما الأسعار التي تباع بها حسب الصحيفة، فهي أقل من السوق السورية بالرغم من تكاليف النقل والجمارك عليها.

مدير التموين لم ينكر القصة المنشورة ولم يقل كعادة مسؤولي النظام إنها مفبركة، وقال لإذاعة "شام اف ام": "من الممكن أن تكون الصورة في أسواق إحدى الدول نتيجة تهريب الخضار والفواكه عبر المنافذ غير الشرعية، لتباع في الأسواق بأسعار أقل باعتبار أن المواد السورية أرخص من غيرها من البلدان المجاورة، وبالتالي يلجأ العديد إلى تهريب المادة".

الكيلو بـ 1000

كيلو البندورة لم ينخفض خلال شهر بل تراوح سعره ما بين 800- 1000 ليرة سورية، وفي حديث مع بعض المواطنين حول الأسعار في يوم وقفة رمضان، قال "ممتاز . س" لـ "اقتصاد": "لم ينخفض سعر أي سلعة قبل رمضان بل على العكس فكيلو الليمون بـ 2400 ليرة، والبندورة اليوم 1000 ليرة، والباذنجان 700 ليرة".

"أبو خالد" صاحب محل خضار وفواكه، قال لـ "اقتصاد": "من الحياء قبل رمضان أن يتم على الأقل تخفيض أسعار السلع كنوع من الدعاية للحكومة لكن يبدو أن لا أحد مهتم بآراء الناس وأحوالهم".

الكذب ملح المسؤولين

مدير التموين الذي لم ينفِ صورة البندورة المهربة ساق تبريراً كاذبا عن سبب ارتفاع سعرها: "ان تهريب المادة، ونهاية موسم البندورة البلاستيكية، وبداية موسم العروة الصيفية منها أدى لحصول الفارق السعري والارتفاع الذي تشهده المادة".

المعلقون على الخبر ردوا على المسؤول البعثي ووصفوه بالسيء: "ياعيب الشوم عليكم وعلى هيك تبرير ..خلال العشر سنوات ظهر من كل السوريين من المسؤولين والعامة أسوأ صفات يمكن أن تكون موجودة بين البشر".

معلق آخر اختصر حكاية أبواق ومسؤولي النظام بالتعامل مع السوريين: "الكذب ملح المسؤولين".

 ولكن ما هو أدهى بالنسبة لمعلق آخر أن أغلب المنتجات السورية تهرب أيضاً إلى لبنان وبختم الجمارك: "هاي المواد المصورة بالدول المجاورة مصدرة بشكل رسمي وعليها أختام الجمارك السورية..البيض واللحوم بأنواعها والخضروات الموجودة بالأسواق اللبنانية هي تهريب عبر المعابر".

ترك تعليق

التعليق