السمك واحد من الحلول المقبولة لتحضير وجبات رمضانية دسمة في تركيا


زادت جائحة كورونا الضغوط الاقتصادية على السوريين بتركيا، وتحديداً أصحاب العمل اليومي منهم، ما اضطرهم إلى التخلي عن كثير من الوجبات الرمضانية التي تحتوي على اللحوم الحمراء مرتفعة الثمن، واستبدالها بأخرى أقل تكلفة، واللحوم البديلة في مقدمتها (السمك، الفروج).

وساعد على ذلك انخفاض أسعار السمك، متأثرة بانحسار الطلب عليها، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، إذ باتت أسعارها بمتناول يد الجميع، وتحديداً النهرية منها، حيث لا يتجاوز سعر الكيلو الواحد 7 ليرات تركية على أبعد تقدير.

وفي شارع السوق في مدينة كلس، يعرض "حسن" على عربة متحركة كمية من الأسماك النهرية، بسعر 5 ليرات تركية للكيلو الواحد، ويؤكد لمراسل "اقتصاد" وهو منهمك بتنظيفها، أن "الإقبال على السمك زاد في رمضان"، مضيفاً أن "سعر السمك لا يقارن باللحم الأحمر، ولا حتى بالفروج".

وتابع قوله: "غالبية الأسر السورية تعتمد على السمك للتعويض عن لحم الغنم الذي يصل سعره في السوق إلى 60 ليرة تركية".

ومؤكداً حديث حسن، قال "أبو رامي"، إنه اختار شراء السمك لمرتين منذ بداية شهر رمضان، موضحاً أن "4 كيلو سمك، تكفي عائلته المؤلفة من 7 أفراد"، مضيفاً: "بالإمكان إعداد السمك مقلياً، ومشوياً في الفرن، بتكلفة بسيطة".

ويردف خلال حديثه لـ"اقتصاد"، أنه "لا بد في رمضان من الوجبات الدسمة، والسمك بأسعاره المقبولة يساعد على ذلك".

ولم تتأثر أسعار لحوم الأغنام والأبقار بإجراءات كورونا، لأنها أساساً مرتفعة، كما يؤكد "عبد الرزاق" العامل في محل لبيع اللحوم، ويوضح أن حالة من الانخفاض الحاد للطلب تسيطر على سوق اللحوم الحمراء في الجنوب التركي، في شهر رمضان، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية.

وحسب عبد الرزاق، فإن القسم الأكبر من السوريين والأتراك على حد سواء، باتوا يقبلون على استهلاك الأسماك والفروج عوضاً عن اللحوم، في موائد رمضان.

وأكد أن الطلب على اللحوم الحمراء يقتصر على أول كل شهر، ويبقى معدوماً إلى رأس الشهر الجديد موعد الرواتب الشهرية، وكرت المساعدة الشهرية (الهلال الأحمر).

ترك تعليق

التعليق