في رمضان.. "المتبل" أكلة خفيفة، و"فتة الحمص" تكاليفها أقل


يعتبر طبق "المتبل بالباذنجان" من الأكلات الشعبية المشهورة التي يزين بها السوريون موائدهم كطبق ثانوي إلى جانب أطباق رئيسية أخرى، كما أن وجبة "فتة الحمص" لا يأكلها إلا من يشتهيها ونادراً ما تكون حاضرة على موائد الإفطار في رمضان كطبق رئيس.

أما "أحمد المحمد" النازح من ريف حماة إلى ريف حلب الشمالي والذي يعيل أسرة مؤلفة من 6 أشخاص، فأراد أن يكون طبق "المتبل بالباذنجان" وجبة إفطار رئيسية له ولأسرته في شهر رمضان المبارك.

وقال "المحمد" لـ "اقتصاد": "لم أجد أرخص وأطيب من هذه الأكلة منذ أول يوم في رمضان وحتى وصولنا إلى منتصف الشهر الفضيل، فقررت أن يكون إفطارنا طبق المتبل مع بعض التوابع الخفيفة الأخرى".

وفي رد منه على تكاليف وجبة الإفطار تلك أوضح "المحمد" أنه "احتجنا لـ 3 كغ من الباذنجان بسعر 1800 ليرة سورية، يضاف إلى ذلك نصف كغ من اللبن بسعر 200 ليرة، وعلبة طحينة صغيرة بسعر 200 ليرة، وخبز بسعر 1000 ليرة (كون عائلتي كبيرة)، إضافة إذا أردنا أن نشتري ربطة بصل أخضر صغيرة فسعرها 300 ليرة سورية".

وأضاف مصدرنا أنه "إذا أردنا أن نحسب طبق السلطة بجانب وجبة المتبل فإن هذا الطبق تصل تكاليفه إلى حدود 1500 ليرة سورية لتضاف إلى تكاليف الطبق الشعبي وهو المتبل، يضاف إلى ذلك أنه إذا أردنا أن نأكل قليلاً من التمر على الإفطار فإن سعر الأوقية الواحدة يصل إلى 500 ليرة سورية".

وعن سبب اختياره لطبق المتبل كوجبة رئيسة على الإفطار قال "المحمد": "لم أجد أرخص من تلك الطبخة، وأيضاً أنا أحب المتبل بالباذنجان بشكل كبير جداً".

أما "أبو فاروق الشمالي" والذي نزح أيضاً من ريف حماة إلى ريف حلب الشمالي ويعيل أسرة مؤلفة من 5 أشخاص، فاختار أن تكون "فتة الحمص" وجبة رئيسية على مائدة الإفطار، وزين مائدته ببعض التوابع إلى جانب الطبق الرئيس الذي أشار إلى أن تكاليفه قليلة مقارنة بطبخات أخرى.

وعن تكاليف تلك الوجبة أوضح "الشمالي" لـ "اقتصاد" أن "فتة الحمص تصل تكاليفها إلى 1500 ليرة موزعة على الشكل التالي، 500 ليرة سورية سعر كغ الحمص، وتحتاج قليلاً من اللبن والطحينة بسعر 500 ليرة، ويمكن أن نستعين بالخبز اليابس كي تمشي أمور تلك الوجبة".

وأضاف أنه "بالإمكان تزيين وجه طبق الفتة بقليل من البندورة بسعر 500 ليرة سورية، وإذا أردنا وضع لحمة على وجه الفتة فنحتاج قليلاً منها بسعر 1000 ليرة سورية، لكن أنا لم أضع لا البندورة ولا حتى اللحمة، وكانت تكاليفها فقط 1500 ليرة سورية".

وأشار إلى أن "فتة الحمص تعتبر أرخص طبخة بشهر رمضان لسبب واحد وهو أن سعر الحمص الناشف منخفض الثمن، وكغ واحد يكفي عائلة بأكملها، ولكن لا يمكن أن نتناولها بشكل يومي خوفاً من النفخة".

وعن سبب اختياره لهذا الطبق في رمضان قال "الشمالي": "لم أجد أرخص من تكاليف هذه الطبخة، فلو أردنا أن نقارن بينها وبين طبخة المجدرة فتكاليف المجدرة أعلى بكثير إذ تصل تكاليفها لحدود 2500 ليرة سورية وأحياناً بحدود 3000 ليرة، وإذا أردنا مقارنة فتة الحمص بوجبة المقالي فإن تكاليف طبخة المقالي تصل إلى حدود 3000 ليرة سورية أيضاً".

وسخر "الشمالي" في ختام حديثه من غلاء الأسعار وقال: "خطر على بالنا (السمك) وعندما ذهبت إلى السوق ندمت لأنه خطرت على بالنا تلك الطبخة، إذ عندما سألت البائع عن سعر كغ سمك (الكارب) فاجأني أن سعر الكغ الواحد 5000 ليرة سورية، ونحن نحتاج كحد وسطي على الإفطار لـ 4 كغ يعني أن وجبة السمك ستكلفنا 20 ألف ليرة سورية دون أن نحسب تكاليف توابعها الأخرى".


ترك تعليق

التعليق