إعلاميو النظام يتحاورون على بطون خاوية


تحتل الأوضاع المعيشية الصعبة والغلاء والفساد، قائمة كتابات الإعلاميين الموالين للنظام على صفحاتهم الشخصية في "فيسبوك".. فما لم يستطيعوا قوله في وسائل إعلامهم، "ينفسون" به على وسائل التواصل الاجتماعي، ثم لتشكل التعليقات التي يشترك فيها إعلاميون آخرون من زملائهم، سلسلة من النقاشات الجريئة، التي بدأت تعلو شيئاً فشيئاً.

فقد كتب مراسل قناة "الميادين" في سوريا، محمد الخضر على صفحته في "فيسبوك" منشوراً قال فيه: "ضرب الفساد بكل أشكاله ورموزه مدخل اجباري لإيصال الدعم لمستحقيه وكسب ثقة الناس".

فرد عليه الصحفي ورئيس القسم في وكالة "سانا"، عامر ضوا، بالقول: "أما فيما يخص استئصال الفساد والفاسدين فهي كذبة أخرى.. تعالت أصواتنا كثيراً والقاصي والداني يعرف الفاسدين وملفاتهم.. لكن من يجرؤ بالحديث عنهم أو التطاول على ذاتهم الالهية".

ثم أعقبه بتعليق آخر أكثر جرأة بعد أن رد عليه الخضر بموافقته الرأي، قائلاً: "ما نحتاجه اليوم وقبل فوات الأوان وقبل أن تقع ثورة الجياع، هو ثورة حقيقية من داخل أروقة الحكومة والقيادة السياسية ومقام الرئاسة على طريقة إدارة الأزمة التي خلقت أزمة خانقة أطاحت بالشعب وأوصلته إلى ما دون مستوى الفقر والعوز والإرهاق.. الثقة اضمحلت ما بين المواطن والحكومة.. وظهورهم الإعلامي أضحى مقرفاً أكثر وأكثر ومثيراً للاشمئزاز والقرف.. نبرتهم كلامهم وجوههم أصبحت مثار استياء وتهكم لدى السوري بشكل عام".

كما كتب الصحفي ومراسل وكالة "شينخوا" الصينية بدمشق، منذر الشوفي، منشوراً على صفحته في "فيسبوك"، قال فيه: "يا جماعة في شي دولة بعدها عم بتستقبل لاجئين سوريين.. عن جد طفح الكيل"، وبذات النَفَس توالت التعليقات من إعلاميين بارزين في النظام، الذين أبدوا رغبتهم كذلك بالهروب من البلد مثله، وأنه إذا عرف طريقاً للخروج من سوريا أن يخبرهم..

أما المذيعة في تلفزيون النظام "ميساء صبوح" فقد كتبت مجموعة من المنشورات على صفحتها في "فيسبوك"، التي هاجمت فيها الحكومة، والفساد، واعتبرت فيها أنه لم يعد من أمان في سوريا، "أين مرفأ الأمان في بلدي وأين صماماته بعد الغليان الكبير..؟!".

وفي منشور آخر كتبت: "بدكم نكون شعب كونوا دولة قانون حكيمة بدكم تتسيدوا اعطونا حقوقنا بدكم تترازلو نحنا ضدكم".

كما كتبت: "عمري ما تمنيت شوف مشانق بالمرجة متل هالوقت ولوزرا ومعنيين بعينهم.. يارب آمين".

ترك تعليق

التعليق