دير الزور.. إيران تزيد نشاطها الإغاثي في رمضان، بهدف تشييع المنطقة


كشفت مصادر محلية لـ"اقتصاد"، عن زيادة المليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني لنشاطها الإنساني في مركز مدينة دير الزور وفي مدن الريف الشرقي، منذ حلول شهر رمضان.

وأكدت أن زيادة النشاط الإنساني، يقابله زيادة في تنظيم الفعاليات واللقاءات الدينية الهادفة إلى نشر المذهب الشيعي، مشيرة كذلك إلى فرض اﻷذان الشيعي على مساجد عدة في المحافظة منذ بداية شهر رمضان الحالي.

وحسب المصادر ذاتها، فإن المليشيات الإيرانية كثفت من توزيع المعونات على الفقراء، وذلك لكسب تأييد الأوساط الأهلية التي تعاني من حالة عوز مادي شديد، بهدف استمالتها دينياً، وتشجيعهم على اعتناق المذهب الشيعي.

وأكد مدير منظمة "العدالة من أجل الحياة"، الحقوقي جلال الحمد، هذه الأنباء لـ "اقتصاد"، موضحاَ أن "العمل الإغاثي الإيراني الذي تقوم به الجمعيات الخيرية، تصاعد فعلاً منذ بداية رمضان".

من جانبه، عدّ الصحفي صهيب الجابر، من دير الزور، توزيع المعونات وكذلك فرض الأذان الشيعي، بأنها من بين إجراءات عديدة تقوم بها المليشيات، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الأهالي، إلى المخطط التشيعي للمنطقة.

وقال لـ "اقتصاد": "إيران تحاول فرض واقع ديموغرافي جديد في دير الزور، مستغلة الفقر والوضع المعيشي المتردي وكذلك هجرة عدد كبير من السكان"، مؤكداً أن إيران أدخلت عدداً من الجمعيات تحت غطاء العمل الإنساني والخيري إلى دير الزور، لتنشط في نشر المذهب الشيعي.

المركز الثقافي الإيراني ينشط

مصدر آخر من مدينة دير الزور، أشار خلال حديثه لـ "اقتصاد"، إلى تنظيم المركز الثقافي الإيراني بدير الزور عدداً كبيراً من الفعاليات الدينية والندوات، إلى جانب تقديم منح دراسية للطلاب من أبناء المنطقة، لإرسالهم لدراسة المذهب الشيعي في إيران.

وقال: "المركز كذلك نشط مؤخراً في استقطاب الأطفال، من خلال استيعابهم بما يعرف بـ (كشافة المهدي)"، موضحاً أنه "يتم تدريب الأطفال على حمل السلاح، لجعلهم قاعدة شعبية موالية لإيران في المنطقة".

وأضاف المصدر أنه إلى جانب كل ذلك، هناك نشاط واضح لشبكات تعمل في مجال شراء العقارات، بهدف توطين عائلات المقاتلين في المليشيات التابعة لإيران بدير الزور، بتواطؤ من مؤسسات النظام العقارية.

وتولي إيران محافظة دير الزور أهمية خاصة، وتعمل على تثبيت واقع ديموغرافي جديد فيها، نظراً لأهميتها الجغرافية التي تربط العراق بالأراضي السورية، إلى جانب تركز النفط والغاز فيها، وكذلك غناها بالثروات الزراعية.

وفي وقت سابق، كانت مصادر قد تحدثت عن توجه الحرس الثوري الإيراني للاستثمار في الجانب الزراعي والحيواني، وأشارت إلى استحواذ الحرس الثوري على مساحات زراعية كبيرة في دير الزور، حيث تتواجد المساحات المناسبة لزراعة الحبوب، والزعفران الذي يعد من أغلى التوابل في العالم.

ترك تعليق

التعليق