تصريحات كاذبة لمدير مؤسسة الحبوب برعاية صحيفة "الوطن"


أعلنت المؤسسة السورية للحبوب التابعة للنظام، عن مناقصة لاستيراد 200 ألف طن من القمح، روسي المنشأ، لتقديم العروض بتاريخ 20/5/2020، حيث نقلت صحيفة "الوطن" عن مدير المؤسسة قوله إن هذه أول مناقصة للعام الحالي، بينما وبحسب رصد أجريناه عبر صحافة النظام ذاته، فقد تبين لنا أنها المناقصة الرابعة، إذ أن النظام كان قد أجرى منذ مطلع العام الجاري، ثلاث مناقصات دون أن يتقدم إليها أحد.

كما نقلت الصحيفة، أي "الوطن" عن مدير المؤسسة الذي يدعى يوسف قاسم قوله، بأنه تم وصول باخرة إلى مرفأ طرطوس، وبُدئ بتفريغ حمولتها البالغة 26 ألف طن قمح، روسي المنشأ، لافتاً إلى أنها كمية من أحد العقود المبرمة في العام الماضي.. وكذلك بحسب متابعتنا، فإن الكمية التي يتحدث عنها مدير المؤسسة، كانت قد تبرعت بها روسيا للنظام قبل نحو شهر، وعلّقنا في حينها، بأنها كمية لا تغطي احتياجات أسبوع لصناعة الخبز، حيث يبلغ استهلاك سوريا أكثر من 150 ألف طن من القمح شهرياً.

واللافت في حديث مدير المؤسسة السورية للحبوب عن نية النظام استيراد 200 ألف طن من القمح من روسيا، أنه يتزامن مع تصريحات لوزير الزراعة بالأمس، الذي أعلن عن رصد مبلغ 450 مليار ليرة من أجل شراء كامل محصول القمح من الفلاحين لهذا العام والمقدر بأقل من 3 ملايين طن، بحسب الوزير ذاته.

والسؤال الذي يطرح نفسه، إذا كان النظام يستعد لشراء موسم القمح، والذي بات على الأبواب، فلماذا يعلن عن مناقصة لاستيراد القمح من روسيا، والتي يحتاج البت فيها، حتى وصول القمح إلى الميناء، إلى أكثر من شهرين..؟!

مصدر إعلامي في العاصمة دمشق، أكد في تصريحات خاصة لـ "اقتصاد"، أن روسيا من بين الدول التي أعلنت، مع تفشي وباء "كورونا"، وقف تصدير القمح، بانتظار ما ستنجلي عنه الأوضاع بعد الإنتهاء من هذه الجائحة، لذلك استبعد هذا المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن تنجح هذه المناقصة كسابقاتها، التي لم يكن يتقدم إليها أحد من المستوردين المحليين، ولا الدوليين..

ترك تعليق

التعليق