لعنة رامي مخلوف.. هل تطال رؤوس فساد، منهم "شارون جبلة"؟

بعد فساد استشرى لعقود وخيّم على واقع مدينة جبلة، وأدى إلى إثراء عدد من الأفراد من من أقرباء رأس النظام بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف، وثلاثة من أبرز رؤساء بلدية مدينة جبلة السابقين، أتى الدور ليكون هؤلاء تحت المقصلة التي وضعها الأسد للاقتصاص من الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة وفق ما يصف النظام عبر إعلامه الرسمي.

وبالرغم من غموض بعض التفاصيل التي تحيط بهذه القضية ومصير هؤلاء الفاسدين نظراً للسرية التي تحيط بها إلا أن الناشط أبو يوسف الجبلاوي في لجان التنسيق المحلية، أكد لموقع "اقتصاد"، بحسب ما وصله من مصادر موثوقة داخل المدينة، بأن جهات أمنية عُليا قامت باستدعاء كلٍ من عمار نجيب، وهو ابن خالة بشار وابن عمة رامي مخلوف، وثلاثة رؤساء سابقين لبلدية المدينة تعاقبوا على المنصب لسنوات، وهم: زكي نجيب، وهو قريب لعمار نجيب ومدير مرفأ طرطوس سابقاً، إضافة للمهندسين فايز الزيات، وبلال مثبوت، الذين كانا رؤساء لبلدية المدينة سابقاً، مع عدد من الموظفين في البلدية ومديرية الخدمات الفنية في اللاذقية وجبلة، عُرف منهم شادي عليو، وسامر زيود.

وبعد محاولة الوصول لمصادر قد تكون على إطلاع بحيثيات ما جرى، تمكنا من التواصل مع مصدر على معرفة وثيقة بعائلة نجيب، في جبلة، وعلى إطلاع بعدد من ملفات فسادها.

وتحدث المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن ابن خالة بشار، عمار نجيب، وهو عميد سابق في المخابرات العسكرية، وبتغطية من قريبه رئيس بلدية جبلة زكي نجيب، الذي يلقبه أهالي المدينة بـ (شارون)، قام بهدم أهم وأشهر معلم أثري وسط مدينة جبلة وهو خان شعيب الأثري، لبناء محلات تجارية، في حادثة أثارت وقتها سخط الكثير من أبناء المدينة، بالإضافة إلى الاستيلاء على عدد كبير من العقارات والتلاعب أكثر من مرة بالمخطط التنظيمي للمدينة من قبل رؤساء بلدية المدينة المتعاقبين الذين أوردنا ذكرهم في الأعلى.

أما عن تفاصيل عملية التلاعب بالمخطط التنظيمي للمدينة وجعلها غطاء لاستيلاء نجيب على أبرز وأهم عقارات المدينة، أوضح مصدر خاص لـ "اقتصاد" أن استدعاء نجيب للتحقيق قد يكون لإرغامه هو الآخر على التنازل عن بعضٍ من الأملاك والعقارات التي استولى عليها.

أما بالنسبة لرؤساء البلدية الثلاثة السابقين، فقد يكون الاستدعاء بغاية فتح ملفات فسادهم وتسترهم على فساد نجيب، وتلاعبهم خلال فترة توليهم لمناصبهم بالمخطط التنظيمي للمدينة وتغيير الصفة التنظيمية لمبنى خان شعيب الأثري وهدمه لبناء عقارات لصالح نجيب، إضافة إلى تغيير الصفة التنظيمية لبناء معد ليكون فندقاً على الكورنيش البحري بجانب نادي المعلمين سابقاً، وتغيير المواصفات الطابقية للعقارات التي بنيت على الكورنيش بجانب معمل البلاط، ولعل أهم ما ارتكبه هؤلاء بحسب المصدر هو شراء أراضٍ من مؤسسة الإسكان العسكري بين حديقة الكورنيش ومنطقة الفيلات وتغيير صفتها التنظيمية، إضافة لتغيير الصفة التنظيمية للعقار رقم 23 من منطقة طوق جبلة العقارية، وتحويله لحدائق وأملاك عامة منها بناء المحكمة الحالي لتغطية استيلاء عمار ابن خالة بشار على العقار رقم 27 في المنطقة نفسها.