التحقيق يكشف عن أسباب حادثتي التسمم بمخيمات ريف إدلب


بعد حادثتي تسمم في مخيمات للاجئين بريف إدلب، اتخذت حكومة "الإنقاذ" جملة إجراءات، إذ علّقت عمل المطبخ الرمضاني لكل من جمعية شام شريف، وألفة، وطوبى، وأحالت الملف إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

كما قررت الحكومة تشكيل لجنة من 3 أشخاص، أحدهم طبيب، تكون مسؤولة عن مراقبة المطابخ الميدانية والمؤقتة التابعة لجميع المنظمات العاملة في إدلب وريفها، بشكل دائم ومستمر، ورفع تقارير يومية بعد جولات ميدانية، لضمان سلامة وجودة الوجبات الغذائية الموزعة في تلك المطابخ.

كان عشرات الأشخاص، جلّهم من الأطفال والنساء وكبار السن، قد أصيبوا بالتسمم بعد تناولهم "وجبة إفطار" وزعتها جمعيات إغاثية في مخيمي الرعاية وكللي، بريف إدلب الشمالي.

وتعدّ "الإنقاذ" جهازاً حكومياً يدير إدلب وريفها، ويصف مسؤولوها أنفسهم، بأنهم "حياديون"، فيما يعتبر مراقبون أنها تتبع لهيئة "تحرير الشام"، أقوى الفصائل المسيطرة في المنطقة.

وقد شكلت حكومة الإنقاذ لجنةً للتحقيق في حادثتي التسمم. وصرّح نائب مدير الشؤون القانونية في وزارة التنمية والشؤون الإنسانية التابعة للحكومة، عبد السلام حمادة، قائلاً: "من خلال التحقيقات التي أُجريت بخصوص حالات التسمم الناتجة عن توزيع وجبات رمضانية في مخيمي الرعاية وكللي شمال إدلب، تبين أنه بعد توزيع وجبات إفطار تحتوي على أرز وبازلاء ولحم بقر في مخيم الرعاية أول أمس الثلاثاء والذي نفذته جمعية ألفة وهي الجهة التنفيذية لجمعية شام شريف، ظهرت أعراض تسمم غذائي على بعض الأسر بعد تناول الوجبات".

وتابع وفق ما نقلت عنه وكالة "أنباء الشام" المحلية: "أظهر التقرير الطبي اشتباهاً بالتسمم الغذائي الاعتيادي، وسببه فساد اللحم العائد لتعرض الطعام للشمس لفترة تجاوزت الحد اللازم، حيث كان مستلم الوجبة التي تعرضت للشمس أكثر تأثراً من غيره".

وبيّن "حمادة" أن التحقيقات أظهرت أن حالات التسمم التي حصلت أيضاً في مخيم كللي أمس الأربعاء، كانت بعد توزيع جمعية طوبى لوجبات طعام على النازحين في المخيم، والتي تتكون من أرز مغطى بنصف فروج، وأخرى أرز مغطى ببازلاء ولحم بقر، حيث تعرضت بعض الأسر لاشتباه بحالات تسمم ظهرت أعراضها على شكل إسهال وإقياء، وتبين أن من أسبابه فساد اللحم في الوجبات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وطول المدة الزمنية بين طبخ الوجبات وتسليمها، بسبب المسافة الطويلة بين مركز المطبخ وأماكن التوزيع.


ترك تعليق

التعليق