صورة لطابور سكر ورز في حلب.. تثير تعليقات لاذعة على صفحات موالية


يعاني الحلبيون من ارتفاع في أسعار السلع، ما دفع غالبيتهم إلى الوقوف في طوابير طويلة، من أجل الحصول على مادتي السكر والأرز عبر "البطاقة الذكية"، وذلك على الرغم من مخاوف انتقال عدوى كورونا.

ونشرت شبكات إخبارية موالية، صوراً تظهر طوابير طويلة وازدحاماً شديداً على مركز توزيع المواد الغذائية في حي الأعظمية بمدينة حلب.

وأظهرت الصور حشود الطوابير من النساء والشيوخ، للحصول على كميات قليلة من مادتي السكر والرز بأسعار مدعومة ومخفضة عن سعر السوق، حيث يحدد سعر الكيلو الواحد من السكر عبر "البطاقة الذكية" بـ350 ليرة سورية (700 ليرة سوق سوادء)، والأرز بـ425 ليرة سورية (800 ليرة سوق سوداء).

الصور أظهرت إهمال كل الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة وانتقادات حادة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

"بكفي ذل"

وانتقد متفاعلون الوضع المعيشي الذي يسود مناطق النظام، واتهموا "الدولة" بتجويع الشعب وتعمد إذلاله، وكتبت "منال عنبر" ساخرة: "يعني كورونا صايمة ما لها حيل تطلع بالنهار، وبتتفتل بعد ما تفطر المغرب"، وذلك في انتقاد واضح لفرض النظام حظر تجول ليلي في المدينة.

وقالت "شفق وتار": "مو حرام كل هالذل مشان شوية سكر ورز.. هي الضريبة لأنو بقينا بالبلد.. لله المشتكى"، ورد "أحمد كرم": "دور الذل والإهانة".

وقال "أجود خوجا": "خلي المسؤولين يرفعوا راسهم، على هالمناظر الي ما صارت ببنغلاديش".

مشهد اعتيادي

ووصفت معلمة المدرسة "أسماء" الطوابير الطويلة، بالمشهد الاعتيادي في مدينة حلب، مبينة لـ "اقتصاد" أن أي مادة أساسية يتطلب الحصول عليها الوقوف في طوابير، من الخبز، إلى الغاز، إلى السكر والأرز.

وأضافت ساخرة في حديثها لـ"اقتصاد": "تعلمنا الوقوف في طوابير، لكن في كثير من الأحيان، لا نحصل على شيء رغم الوقوف في الطوابير"، موضحة: "قد تقف لساعات، ومن ثم يقف المركز عن البيع بذريعة انتهاء المخزون".

وتابعت أنها مضطرة للوقوف أمام مراكز البطاقة الذكية، لأن تحصيل كميات قليلة من السكر والأرز بسعر مدعوم، أمر يستحق العناء، وفق وصفها.

مطالب بإلغاء "البطاقة الغبية"

صفحة "أخبار حلب العزيزية والسليمانية وما حولها" الموالية، سألت متابيعها حول موقفهم من إلغاء "البطاقة الذكية".

وكان لافتاً حجم الانتقادات للفساد، وهو ما بدا تأثراً بالصراع الدائر بين نظام الأسد، وآل مخلوف.

وكتبت "صمود حلب": "أنا مع إلغاء البطاقة الغبية، بكفينا ذل"، وتابعت "دانا أحمد": "من وقت ما شفنا هالبطاقة ما شفنا الخير".

ترك تعليق

التعليق