غلاء الأسعار يحفز عائلات في إدلب على صنع حلويات العيد في المنزل


تحضير الحلويات التقليدية في المنزل وباستخدام أحد الأفران الصغيرة العاملة على الغاز؛ عادة قديمة/جديدة شارفت مؤخراً على الانحسار لكنها تعود هذا العام إلى الواجهة في إدلب، يفرضها الغلاء الذي يواكب تدني قيمة العملة المحلية في سوق الصرف.

تقتنص "سلمى" فرصة حصولها على سلة إغاثية قامت إحدى المنظمات العاملة في إدلب بتوزيعها لتصنع من بعض مكوناتها قائمة لابأس بها من حلويات العيد.

تقول سلمى: "أسعار الحلويات الجاهزة شيء لا يصدق لذلك لجأت إلى صنعها في المنزل".


لا يتوفر فرن منزلي لدى سلمى لذلك قامت باستعارته من إحدى جاراتها. حصلت على السكر والطحين والسمن من سلة الإغاثة بينما اشترت الزبدة النباتية والسكر المطحون من السوق ونزعت النوى من التمر الذي وفرته السلة الإغاثية لتصنع العجوة.

تباع الحلويات الجاهزة بأسعار "غير مقبولة"، كما تؤكد "فاطمة" التي لجأت أيضاً لتحضير المعمول والغريبة والبرازق في منزلها بمدينة إدلب.

لكن فاطمة لم تحصل على سلة غذائية مثل سلمى لذلك لجأت إلى السوق لشراء ما يلزم. "الأسعار باهظة"، تؤكد فاطمة لكنها تغدو "مقبولة إذا قارناها بأسعار الحلويات المصنعة في السوق".

قال باعة حلويات إنهم اضطروا هذا العام لرفع أسعار منتجاتهم بسب ارتفاع قيمة المواد الأولية المستخدمة.


فالسكر على سبيل المثال ارتفع ضعفين أو أكثر مقارنة بأسعار عيد الأضحى الماضي. وكذلك السمن النباتي. أما السمن العربي فلا يقل الكيلو الواحد عن 9 آلاف ليرة.

بلغ سعر كيلو المعمول بالعجوة والغريبة والبرازق والبيتيفور 4200 ليرة. وفي حال أضيف إليها السمن العربي يرتفع السعر فوراً إلى الضعف.

كما تباع البقلاوة المصنوعة من فستق العبيد والسمن النباتي بـ 4500 للكيلو الواحد. وفي حال شغلت بالفستق الحلبي والسمن النباتي فيتجاوز سعر الكيلو 12 ألف ليرة وهو ما يجعلها وأخواتها مثل البلورية وعش البلبل غير داخلة في قائمة طلبات الزبائن الهاربين من غلاء الأسعار.

أما كعك العيد المشهور في إدلب فوصل سعر الكيلو منه إلى 3000 ليرة بعد أن كان لا يتجاوز خلال العام الفائت مبلغ 1000 ليرة.


ترك تعليق

التعليق