"إسرائيل" تقول: الاقتصاد و"كورونا" يدفعان إيران لانسحاب "ببطء" من سوريا


أرجع الجيش الإسرائيلي، ما وصفه بانسحاب "ببطء" لإيران من سوريا، إلى تزايد الاستياء في الداخل الإيراني جراء تردي الأوضاع الاقتصادية، وإخفاق النظام الإيراني في التعامل مع وباء فيروس "كورونا".

وقال "الجيش" في مؤتمر صحفي، الخميس، إن إيران تنسحب ببطء من سوريا رداً على الضربات الإسرائيلية.

كان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، قد قال الاثنين، إن إيران بدأت سحب قواتها من سوريا، وذلك خلال حفل تسليم حقيبة وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى خلفه بيني جانتس، بحسب ما نقل موقع "مونت كارلو".

وكانت صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية، قد نشرت الثلاثاء الفائت، أن الفصائل التابعة لإيران لا تنسحب من سوريا بل تقوم بتغيير مواقعها.

ويوم الخميس، وصف الجيش الإسرائيلي الانسحاب بأنه "حركة إلى الوراء من مواقع مختلفة إلى مواقع أخرى بعيدة وبأعداد مخفضة". وقال إن الحركة "لم تكن ضخمة ولا كبيرة الأعداد" ولكنه "لا يمكن إنكارها".

ووفق تقرير لـ "أسوشيتد برس"، قال "الجيش الإسرائيلي" إن استنتاجاته تلك تستند إلى معلومات استخبارية سرية، بدون عرض مزيد من التفاصيل.

وأرجع الجيش الانسحاب إلى تصاعد موجة الاستياء في إيران، نتيجة لتدهور الاقتصاد في ظل العقوبات الأمريكية، وفشل السلطات في احتواء تفشي فيروس كورونا، ما جعلها الدولة الأكثر تضرراً في الشرق الأوسط.

وصف زعيم حزب الله حسن نصر الله في خطاب ألقاه في وقت سابق من هذا الشهر التقارير الإسرائيلية حول تخلي حلفاء نظام الأسد عنه، بأنها حديث "فارغ" و"تفكير بالتمني".

واعترف ببعض التحرك لمستشارين عسكريين إيرانيين وتقليص عدد الأفراد في بعض المناطق، لكنه قال إن ذلك بسبب انتهاء القتال هناك و"سوريا انتصرت". وقال إن إسرائيل تكذب عندما تربط هذه الحركات بغاراتها الجوية.

تعتبر إسرائيل تعزيز الوجود الإيراني على حدودها الشمالية خطاً أحمر، وقصفت مراراً منشآت ذات صلة بإيران وقوافل الأسلحة المتجهة إلى حزب الله.


ترك تعليق

التعليق