رامي مخلوف.. ومعركة الإحسان على الجرحى والقتلى، مع أسماء الأسد


يدرك رامي مخلوف أن بيضة القبان في صراعه مع النظام، والذي يجعل الطائفة العلوية تصطف إلى جانبه، هو موضوع الجرحى والقتلى، ونفس الشيء يدرك النظام بأن إلغاء مفعول رامي مخلوف، لن يكون سوى بسحب هذا الملف من يده، وهو ما قامت به أسماء الأسد في الآونة الأخيرة، من الاستيلاء على  مبادرة "جريح الوطن" التي كانت قد أطلقتها جمعية البستان الخيرية مطلع العام 2013، وتولت فيها رعاية ملف الجرحى والقتلى، واستطاع مخلوف من خلالها أن يستميل أبناء الطائفة العلوية لصالحه.

لذلك عاد مخلوف ليناور عبر هذا الملف في منشور جديد كتبه على صفحته الشخصية في "فيسبوك" كاشفاً في هذا المجال بأنه رغم الظروف الصعبة التي يمر بها، فقد قام بتحويل مبلغ ما يقارب مليار ونصف المليار ليرة سورية لجمعية البستان الخيرية وجهات أخرى "لم يسمها"، لافتاً إلى أن الجمعية ترعى ما يقارب 7500 عائلة قتيل و25000 جريح إضافة إلى آلاف العمليات الجراحية ومساعدات مختلفة حسب قوله.

‏‎وتمنى مخلوف من مدراء وموظفي الجمعية "الاستمرار بهذه البرامج وتنفيذها على أكمل وجه لخدمة أهلنا بشتّى المناطق السورية وخاصة في الأرياف".

وبعيد هذا المنشور، نشرت جمعية البستان الخيرية على صفحتها في "فيسبوك"، منشوراً قالت فيه إن الجمعية تقوم بعملها الخيري والإنساني والتنموي بمتابعة وإشراف من رئيس الجمهورية، في محاولة على ما يبدو للرد على رامي مخلوف بأن الجمعية لا تعمل بإشرافه، ثم قالت بأنها حريصة على الاستمرار في عملها وفق الدور الموكل لها، "بتوجيه من قائد الوطن"، في تأكيد لنفس الفكرة السابقة.

وفي بداية منشوره طالب رامي مخلوف، الأجهزة الأمنية، بالإفراج عن موظفي شركة "سيريتل" المعتقلين، متمنياً عليها التوقف عن ملاحقة من وصفهم بـ "الموالين الوطنيين" في إشارة إلى العاملين في شركاته.

وختم مخلوف منشوره بالقول: "إن طريق الحق صعب وقليلٌ سالكيه لكثرة الخوف فيه لدرجة أن الأخ يترك أخيه خوفاً من أن يقع الظلم فيه"، وهنا على ما يبدو أنه يشير إلى أخيه إيهاب مخلوف، الذي نشر على صفحته الشخصية في "فيسبوك" بياناً أعلن فيه ولاءه لـ "قائد الوطن"، وأنه مختلف مع أخيه رامي رئيس مجلس إدارة شركة "سيريتل"، وهو سبب استقالته من منصب نائب رئيس مجلس الإدارة، وليس بسبب ما ذكرته بعض وسائل الإعلام بأنه تعرض لضغوط من قبل النظام.

ترك تعليق

التعليق