رامي الطبل.. النظام يبدأ بفضح لصوصه المقربين


بدأ النظام بفتح ملفات لصوصه وعرضها على العلن، من خلال تسريبها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة لدفع التهمة عنه بأنه يتستر على أمراء الحرب الموالين له، ويمنع فضحهم ومحاسبتهم، في وقت بدأت تشتد فيه الأزمة الاقتصادية على السوريين، وتنذر بكارثة معاشية لا تقل عن كارثة الحرب.

ومن هذه الأسماء، شخص يدعى رامي الطبل الذي ينحدر من محافظة إدلب، والذي كان يعمل في السابق سائقاً لصهريج مخصص لنقل المازوت، إلا أنه بعد الثورة السورية انتقل إلى بانياس، وأنشأ مجموعة من البلطجية انضمت لاحقاً إلى قوات سهيل الحسن الملقب بـ "النمر"..


وتقول الرواية التي تم تداولها من قبل صفحات الموالين على "فيسبوك" أن الطبل كان قريباً جداً من "النمر"، لدرجة أن أخويه التوأم أصبحا من مرافقيه الشخصيين، ويظهران معه أينما توجه، ثم تحول بعد ذلك لكي يصبح متحكماً بأحد أشرس الحواجز التابعة للنظام في حلب، حيث ذاع صيته هناك على أنه الرجل الذي كان يأذن بدخول المواد الغذائية إلى حلب خلال الفترة التي سبقت إعادة سيطرة النظام على أحيائها الشرقية، وهو الذي كان يقرر تسعيرة دخول البضائع ويفرض ما يشاء على أصحاب السيارات، حتى لو كان المرء ينقل أغراضه الشخصية.


وتقول رواية الموالين إن حواجز الطبل أمعنت كثيراً في إذلال وقهر السائقين على الطرقات، وتحديداً طريق إثريا - حلب.

كما لعب الطبل دوراً بارزاً في تهريب المازوت بين مناطق المعارضة في إدلب ومناطق النظام، عبر أسطول كبير من الصهاريج العائدة له يرافقها رجاله، حيث كانت تلك الصهاريج تصل إلى مناطق المعارضة عابِرة حواجزه (أي حواجز الطبل) وتحت حماية رجاله، ما مكنه من جمع ثروة تقدر بعشرات مليارات الليرات، في الوقت الذي كان فيه آلاف السوريين لا يجدون ليتراً واحداً من مادة المازوت يتدفؤون به.

أنشأ الطبل بعد أن تعاظمت ثروته، عدة شركات لبيع وشراء النفط في لبنان، واشترى عشرات العقارات والفلل بمئات الملايين في طرطوس حيث يقيم الآن فيما يقيم أخواه التوأم (مرافقي النمر سابقاً) في حماه.

الجدير ذكره أن فؤاد عندان، مدير مكتب النمر، هو صهر أمير الحرب، رامي الطبل.


ترك تعليق

التعليق