بعد رمضان والعيد.. هبوط طفيف في الأسعار بدمشق


بعد ارتفاع حاد في أسعار المواد الرئيسية بأسواق العاصمة دمشق منذ دخول شهر رمضان حتى آخر أيام عيد الفطر، رصد "اقتصاد" تراجعاً طفيفاً في أسعار بعض الأصناف خلال الأيام الماضية، إلّا أنّها بقيت عند مستويات مرتفعة جدّاً مقارنة بمتوسط دخل السوريين.

هبوط سعر الليرة السورية بشكل متسارع أمام العملات الصعبة وضعف الإنتاج أدّى إلى بلوغ الأسعار ذروتها خلال شهر رمضان، بحسب ما أكدّه لـ "اقتصاد"، "أبو فتحي"، صاحب متجر في سوق باب سريجة.

وأضاف "أبو فتحي": "خلال السنوات القليلة الماضية كانت أسعار السوق تحتكم للعرض والطلب، إلّا أنّ ضعف المبيعات بشكل كبير في الآونة الأخيرة لم يُجبر التجار على تخفيض الأسعار بسبب تعرضهم لخسائر لا بأس بها جرّاء توقعاتهم الخاطئة بحتمية ازدياد الطلب على كافة السلع والبضائع في المناسبات، ومخاوفهم من مستقبل اقتصادي سلبي بسبب انتشار جائحة كورونا وما قد ينتج عنها من إجراءات وقاية، تحد من عمليات البيع والشراء".

الأسعار الحالية انخفضت بنسبة بين 30 و40%، حيث سجل سعر الكيلو لكل من البندورة والبطاطا والبصل والزهرة والخيار والباذنجان حوالي 500 ليرة، وتراجعت أسعار اللحوم بنسبة 10% فقط، إذ يبلغ سعر كيلو لحم الخاروف 10000 ليرة، ولحم العجل 7200، لحم البقر 5500، كيلو الفروج 1750، فخاد الفروج 2000، دبوس الفروج 2000، سودة دجاج 2250.

كما انخفضت أسعار السلع التموينية الرئيسية بنسبة بين 5 و10% لا سيّما مادة السكر التي أصبحت بحدود 800 ليرة، والأرز متوسط الجودة 900، البرغل والعدس والمعكرونة 800، الفريكة 1700، ليتر زيت أبيض 1600، كيلو سمنة نباتية 1800.

فيما حافظت الفواكه على أسعارها المرتفعة جدّاً بتسجيل 1000 ليرة لكيلو الخوخ، و1200 ليرة للتفاح والفريز والدراق، 1500 لكيلو الموز، 1800 للمشمش والأكدنيا، و2000 للكرز، 2200 للبطيخ.

السيدة "و ، أ" تعمل مدرسة صف في مدرسة رسمية براتب 40 ألف شهرياً قالت لـ "اقتصاد" إنّ الأسعار لا زالت مرتفعة بحدود 100% مقارنة بأسعار مطلع العام الحالي وتُباع وفقاً لسعر صرف العملات، بالمقابل فإن الراتب الشهري يُراوح مكانه بالعملة السورية وتنخفض قيمته بشكل متسارع وفقاً لسعر الصرف.

 وتؤكد السيدة "و ، أ" أنّ موائد السوريين تفتقد لكافة أشكال المتممات وتقتصر على الأرز والبرغل والعدس والمعكرونة ومكعبات الماجي فقط.

200 ليرة سورية فقط سعر كيلو البندورة أو البطاطا أو الخيار، وفقاً لنشرة الأسعار الرسمية الصادرة عن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في نظام الأسد، ما يُؤكّد وجود فارق كبير بين أسعار النشرة والسوق يصل إلى أكثر من 100%، الأمر الذي يدفع الكثيرين لتأكيد غياب السلطات الرسمية عن واقع السوريين وفشلها في إدارة الأسواق والتخفيف عن الناس.

وما يُثير مخاوف قاطني العاصمة أكثر، مغامرة ذات السلطات بهم، عبر تخفيض إجراءات الوقاية من انتشار جائحة كورونا لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من الاقتصاد المتهالك في الوقت الذي تزداد فيه أعداد الإصابات المسجلة محلياً.



ترك تعليق

التعليق