في سوريا.. من يبيع الدولار فعلاً؟


أثناء محاولة للتأكد من سعر صرف الدولار في دمشق، تحدثنا إلى تاجر يعمل في هذا المجال، فصدمنا بسعر لم يسبق أن قدمته لنا مصادر أخرى.

قال التاجر إنه مستعد لإجراء صفقة على "دولار دمشق" بسعر ما بين 1960 ليرة شراء، و1985 ليرة مبيع.

وهذا سعر غير مسبوق، لم يحصل "اقتصاد" على مثيل له من أية مصادر أخرى. وهو يشير إلى أن التاجر ليس جدياً في البيع فعلاً، إلا بأسعار مرتفعة أعلى من تلك الرائجة في السوق. وهو يمثل فئة من التجار، الذين لا يريدون البيع حقيقةً، لأنهم يظنون أن أسعار الدولار باتجاه المزيد من الارتفاع، في الأيام القليلة القادمة.

التاجر الذي تحدثنا إليه، برر هذا السعر بوجود حركة مداهمات على محلات الصرافة وفي الطرقات، بدمشق، وذلك لمراقبة المتعاملين عن طريق قنوات أخرى غير شركات الصرافة المرخصة، التي تبيع الدولار بـ 1450 ليرة، لكن بشروط محددة، وحصراً للمستوردين، وفي بعض الحالات، كالدفع لاستخراج جواز سفر، أو دفع البدل النقدي للخدمة العسكرية.

كانت مصادر أخرى قد أعطتنا أسعاراً من قبيل 1900 و1905 ليرة مبيع، وذلك قبل حوالي الساعة من حديثنا مع التاجر المشار إليه.

فيما قالت مصادر أخرى، تعمل في سوق الصرافة بإدلب، ولها صلات مع صرّافين بدمشق، إن الدولار لم يصل إلى حاجز الـ 1900 ليرة، بعد.

وحسب مصادرنا، فإن معظم المناطق السورية، تشهد طلباً كثيفاً على الدولار، مقابل عرض خفيف. ولا أحد يبيع الدولار، إلا فئة المضاربين، الذين يسعون لجنّي الأرباح.

باختصار، المشهد في سوق الصرف، فوضوي للغاية، ولا توجد أسعار وسطية. وهي عوامل قد تزداد رسوخاً، ربما، خلال الأسبوعين القادمين، قبيل دخول قانون "سيزر/قيصر" الأمريكي، حيز التنفيذ، في منتصف الشهر الجاري.



ترك تعليق

التعليق