"قيصر" والليرة المنهارة يلهبان الأسعار في درعا


شهدت أسعار المواد الاستهلاكية في محافظة درعا، في فترة ما بعد عيد الفطر السعيد، ارتفاعاً كبيراً، وذلك بالتزامن مع دخول "قانون قيصر" حيز التنفيذ، وانهيار قيمة الليرة السورية المتسارع أمام الدولار وباقي العملات الأخرى.

وأشارت مصادر محلية  في المحافظة، إلى أن أسعار المواد الاستهلاكية في مناطق درعا المختلفة وصلت إلى حد لا يطاق، لافتة إلى  أن ارتفاع أسعار المواد، لا يثبت عند حد معين، وأنه يزداد في كل لحظة مع ازدياد أسعار الدولار دون أية ضوابط واضحة.

ولفتت المصادر إلى أن الرقابة التموينية، وسلطات النظام المعنية، غائبة أو مغيبة عن أسواق المحافظة، الأمر الذي سمح  للتجار بالتلاعب بأرزاق الناس وبقوت يومهم، مشيرة إلى أن معظم العائلات، وأمام هذا الانفلات غير المسبوق للأسعار، باتت عاجزة عن تأمين أبسط ضروريات حياتها المعيشية اليومية.

وأكدت المصادر أن أسواق المحافظة تشهد حالة من الركود، بسبب غياب السيولة المالية لدى الأهالي، وتوقف التجار والباعة عن البيع بالدين، خوفاً من التغيرات السريعة للأسعار، لافتة إلى أن معظم التجار وأصحاب محلات السمانة، بدأوا بالاعتذار للزبائن عن بيع أي سلعة بالدين مهما كانت، خوفاً من الخسائر الناتجة عن تغيرات الأسعار، الأمر الذي أربك الأهالي وجعلهم يعجزون عن تأمين احتياجاتهم.

وأشارت المصادر إلى أن الدولار، وبرغم كل الإجراءات التي تتخذها حكومة النظام للحد من تداوله، إلا أنه مازال المعادل الأساسي لتقدير أسعار البضائع والمواد الرئيسية، لافتة إلى أن الأسعار ترتفع بارتفاع سعر صرفه مقابل الليرة، ولا تهبط إن انخفضت أسعاره.

وأكدت مصادر مطلعة أن معظم التجار يشتركون في غرف "واتس أب"  وأن أي زيادة على سعر أي منتج، يتم الإبلاغ عنها حالاً، ليصار إلى رفع أسعارها مباشرة.
 
وحذرت المصادر، وفعاليات أخرى تجارية، من أن الأسعار مع البدء في تنفيذ الحزمة الأولى من عقوبات "قانون قيصر" المزمعة في 17 من الشهر الجاري، ستشهد ارتفاعاً جديداً دون أن يكون لأحد القدرة للسيطرة عليها.

وقالت المصادر، إن جنون ارتفاع الأسعار أصاب المواد الاستهلاكية الأساسية، ولاسيما مواد السمانة، فيما شهدت الخضار وكلها من إنتاج المحافظة انخفاضاً كبيراً، رغم ارتفاع أسعار باقي المواد الأخرى.

 وعزت المصادر انخفاض أسعار الخضار، إلى بدء المحافظة في طرح إنتاجها الموسمي من الخضروات في الأسواق.

وفي جولة على بعض أسواق المحافظة للوقوف على أسعار المواد، كانت كالتالي (بالكغ):

سكر 1200 ليرة سورية
رز من 900 إلى 2000 ليرة سورية
شاي 13 الف ليرة سورية
زيت نباتي الليتر 2600 ليرة سورية
سمنه 2700 ليرة سورية
بيض 30 بيضة 2600 ليرة سورية
برغل 800 ليرة سورية
عدس 800 ليرة سورية
حلاوة 2500 ليرة سورية
 سردين 750 ليرة سورية
تونا 1100 ليرة سورية
مرتديلا صغيرة 700 ليرة سورية
مرتديلا وسط 1000 ليرة سورية
مرتديلا كبيرة 2000 ليرة سورية
محارم 1300 ليرة سورية 500 غرام
قطعة الصابون الصغيرة 200  ليرة سورية
فوط أطفال 22 قطعة 4700 ليرة سورية

أما أسعار الخضار، فكانت كالتالي (بالكغ):
 
بطاطا 200 ليرة سورية
فاصوليا خضراء 600 ليرة سورية
باميا 1500 ليرة سورية
بندورة 275 ليرة سورية
كوسا 250 ليرة سورية
خيار بلدي 300 ليرة سورية
بصل 350 ليرة سورية

أسعار المحروقات:
 
بنزين 700 ليرة سورية
مازوت 600 ليرة سورية
غاز (أسطوانة) 23000 ليرة سورية

يشار إلى أن هذه الأسعار متحركة، مع كل تحرك آني لسعر الدولار، الذي وصل حتى كتابة هذا التقرير، إلى 2450 ليرة سورية، في محافظة درعا.
 

ترك تعليق

التعليق