جلسة عاصفة في "مجلس الشعب".. هل يحضّر النظام لـ "إسقاط الحكومة"؟


أوعز بشار الأسد لمجلس الشعب التابع له، باستدعاء رئيس الحكومة عماد خميس، ومساءلته عما وصلت إليه الأوضاع من تدهور على المستوى المعاشي، بالإضافة إلى فلتان الأسعار في الأسواق، وانهيار سعر الصرف.

وبحسب ما كانت تنقل بعض وسائل الإعلام بشكل عاجل، عن مجريات الجلسة، فإن عدداً من أعضاء مجلس الشعب شنوا هجوماً كاسحاً على الحكومة، وعلى حاكم المصرف المركزي، الذي اتهمته العضو، فاديا ديب، بأنه صامت حيال تدهور العملة، بينما اتهمت الحكومة ورئيسها بأنهم متخبطون ويلقون بتصريحات متضاربة حيال ما يجري في الأسواق من ارتفاع في الأسعار، وبالذات أسعار الدواء.

وكشفت ديب، عن ضبط كميات كبيرة من أدوية الأمراض المزمنة في أحد المعامل، تكفي لثلاثة أشهر، موجهة السؤال لـ "عماد خميس": ماذا يعني ذلك..؟

بدوره، قدم خميس مداخلة، تحدث فيها عن انجازات حكومته على مدى أربع سنوات، والتي كان أبرزها تثبيت سعر الصرف من العام 2017، إلا أنه كشف أن الاستمرار بهذه العملية يحتاج إلى 20 مليار دولار.

وألقى خميس بالمسؤولية على الإعلام كونه لا يسلط الضوء على انجازات حكومته، بينما يتصيد الأخطاء فقط، لافتاً إلى أن الحكومة ليست مثالية، ولكنها استطاعت في فترة من الفترات، أن تسيطر على الأسواق، وأن تقف إلى جانب المواطن، بحسب قوله.

وكشف خميس، أنهم بدأوا بالتواصل مع الدول التي وصفها بالصديقة، من أجل الحصول على قروض، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل حول هذا الشأن.

وذكرت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، بأن خميس اقترح على مجلس الشعب عقد جلسات موسعة مع الفريق الاقتصادي لشرح الوضع أكثر، والوقوف على بعض التفاصيل فيما يتعلق بالصعوبات التي تواجهها الحكومة، في التصدي لارتفاع الأسعار وانخفاض سعر الصرف.

وكانت قد خرجت عدة مظاهرات في عدد من المدن السورية، اليوم (الأحد)، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار، بينما كان نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، قد حذروا قبل عدة أيام، بأن النظام يحضر لمظاهرات كبيرة، بإشراف أجهزة المخابرات، تطالب بشار الأسد بإسقاط الحكومة ومحاربة الفساد.

وكتب رجل الأعمال فراس طلاس بالأمس، على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، بأن هذه المظاهرات سوف تتعامل معها أجهزة المخابرات برقي، ثم سيقوم بشار الأسد، بعدها بيومين، بإقالة الحكومة، واعتقال عدد من رجال الأعمال ممن كوّنوا ثروات خلال الحرب، وزجهم في السجون.

(الصورة المرفقة أرشيفية)

ترك تعليق

التعليق