نصر الله ينفي تهريب الدولار إلى سوريا


اعتبر أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الحديث عن تجميع الدولار وتهريبه إلى سوريا، من لبنان، حجة أمريكية للضغط على مصرف لبنان المركزي، بغية منعه من ضخ الدولار في السوق، لدعم العملة المحلية المنهارة.

وفي حديث نقلته شاشة "المنار"، التابعة للحزب، مساء الثلاثاء، اعتبر نصر الله أن موضوع الدولار "مؤامرة أمريكية على لبنان وشعبه وليرته واقتصاده وهناك من يدير هذه العملية". وأضاف: "هناك مليار دولار أخرجت من البنوك وفق بيانات ومحاضر رسمية في الفترة الماضية فمن الذي أخرجها؟"، في إشارة، فيما يبدو، إلى حاكم مصرف لبنان المركزي، رياض سلامة.

وتقول مصادر إعلامية لبنانية، إنه كان هناك قرار من رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون، ورئيس الحكومة، حسان دياب، بدعمٍ من حزب الله، ينص على إقالة رياض سلامة، حاكم مصرف لبنان المركزي. لكن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، استطاع عرقلة تمرير القرار، قبل أيام، وفق المصادر ذاتها.

وفي حديث نصر الله، الذي كان بمناسبة التعزية برحيل رمضان شلح، القائد السابق لحركة الجهاد الإسلامي، في فلسطين، قال: "المسألة الأساسية بموضوع ارتفاع سعر الدولار مرتبطة بقانون العرض والطلب... ونحن من يأتي بالدولار إلى لبنان ولسنا من نجمعه".

ودفع نصر الله عن حزبه تهمة تهريب الدولار إلى سوريا، وهي التهمة التي راجت في أوساط مراقبين ونشطاء لبنانيين، حينما قفز سعر صرف الدولار، خلال الأيام القليلة الفائتة، ليتجاوز حاجز الـ 5000 للدولار الواحد.

واتهم نصر الله الإدارة الأمريكية بمنع وصول الدولار إلى لبنان، و"الضغط على المصرف المركزي بحجة أنه يتم جمعه ونقله لسوريا".

ورفض نصر الله الانتظار حتى انتهاء المحادثات مع صندوق النقد الدولي، مطالباً بضخ الدولار في الأسواق، لدعم العملة المحلية المنهارة، وقال: "في حكي (حديث) عن سنة.. هل يتحمل البلد سنة"، في إشارة إلى أن المفاوضات مع الصندوق الدولي، ستكون طويلة.

وضخ الدولار في الأسواق اللبنانية، مسؤولية المصرف المركزي، الذي يصرّ على الاحتفاظ بمدخراته من العملة الصعبة، بغية تمويل مستوردات التجار اللبنانيين، للحد من تضخم الأسعار.

واتهم نصر الله الأمريكيين بأنهم يضغطون على المركزي اللبناني، لمنع ضخ الدولار في السوق، مضيفاً: "هناك معلومات أكيدة وقطعية أن الأميركيين يمنعون نقل الكميات الكافية واللازمة من الدولار إلى لبنان".

كما رفض أمين عام حزب الله، أي تغيير حكومي، في ردٍ على مطالب رُفعت في التظاهرات والاحتجاجات الأخيرة، التي عصفت بالبلاد، قائلاً: "التهدئة السياسية هي من أبرز الشروط في هذه الظروف الصعبة".

ووصف نصر الله قانون "قيصر" بـ "المتوحش"، مشيراً إلى خطورته على لبنان، معتبراً إياه حرباً اقتصادية شرسة ضد "سوريا ولبنان".




ترك تعليق

التعليق