جمعية الصاغة في دمشق: املأوا واجهاتكم بالذهب، وإلا


في محاولة لضبط حالة التمرد في أوساط بائعي الذهب في سوريا، وجّهت جمعية الصاغة في دمشق، التابعة للنظام، تحذيراً لبائعي المفرّق بضرورة إعادة واجهات المحلات، كما كانت، ممتلئة بالبضائع الذهبية.

وحذّرت الجمعية في بيان على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، من لا يلتزم بوضع بضائع ذهبية في واجهة محله، باعتباره مخالفاً، تحت طائلة المسؤولية، التي لم تحدد طبيعتها.

كما جددت الجمعية التحذير من عدم الالتزام بالتسعيرة الرسمية، تحت طائلة الإحالة إلى مخالفة لدى وزارة التموين.

ويمتنع الكثير من باعة الذهب عن البيع، ويكتفون بالشراء فقط، ووفق التسعيرة الرسمية الصادرة عن الجمعية. وفي حالات البيع المحدودة، يطالب الباعة بسعر أعلى بكثير من السعر الرسمي، أو يتلاعبون على التسعيرة عبر إضافة أجرة صياغة مرتفعة، قد تصل إلى 30 ألف ليرة للغرام الواحد، في بعض الحالات.

ويوم الأربعاء، أبقت جمعية الصاغة في دمشق، التسعيرة الرسمية، مستقرة.

وحسب الجمعية، بقي غرام الـ 21 ذهب، بـ 80500 ليرة شراء، 81000 ليرة مبيع.
 
كما بقي غرام الـ 18 ذهب، بـ 68929 ليرة شراء، 69429 ليرة مبيع.

ولم تشر الجمعية إلى سعر الأونصة الذي اعتمدته، وبالاستناد إلى سعر الأونصة العالمي، صباح الأربعاء، يكون "دولار الذهب" الذي اعتمدته الجمعية بحدود 1667 ليرة سورية. وهو رقم بعيد جداً عن السعر الرائج للدولار في دمشق، والذي يتحرك مبيعه قرب حدود 2900 ليرة.

وإن اعتمدنا السعر الرائج للدولار، مع سعر الأونصة العالمي، يكون السعر العادل لمبيع غرام الـ 21 ذهب، بـ 140 ألف ليرة.

وتخضع جمعية الصاغة في دمشق، لسيطرة نظام الأسد. وهي المسؤولة عن إدارة قطاع الصاغة في البلاد، وتحديد أسعار البيع والشراء، المحلية. لكن معظم بائعي الذهب لم يعودوا يتقيّدون بالتسعيرة الرسمية الصادرة عن الجمعية، لقناعتهم بعدم عدالة أسعارها، التي قد تتسبب بخسائر فادحة لهم.




ترك تعليق

التعليق