مصدر خاص لـ "اقتصاد": إيران تسعى للاستحواذ على معمل الإطارات في حماة


أكد مصدر مطلع لـ "اقتصاد" أن إيران دخلت على خط الاستحواذ على معمل الإطارات في حماة، في أعقاب فشل الاتفاق مع شركتين سابقاً لاستثمار المعمل، إحداهما "شركة المنطقة الخضراء" الروسية البلغارية النرويجية، والثانية صينية.

وكانت وزارة الصناعة التابعة للنظام أعلنت في عام 2011 توقف المعمل عن الإنتاج، بسبب قدم آلاته، وطرحه للاستثمار لمدة 40 عاماً في العام 2017.

وتم في حينها تشكيل لجان لتقييم وضع المعمل، حيث تبين بحسب الوزارة، أنه بحاجة إلى نحو 200 مليون دولار للعمل من جديد، واقُترح على الشركات الخاصة استثماره وتشغيله مقابل حصة للدولة تبلغ 20 بالمئة.

وبناء عليه، زار المعمل ممثلون لعدة شركات، منها أجنبية ومنها محلية، من أجل استثماره، إلا أن جميعها رفضت استثمار المعمل، بسبب أن 80% من المواد الداخلة في صناعة الإطارات مستوردة من الخارج، وهو ما يجعل الجدوى الاقتصادية من تشغيله غير مضمونة، بسبب العقوبات الدولية.

ودخلت إيران مؤخراً على خط استثمار المعمل خلال زيارة مستشار نائب الرئيس الإيراني إلى دمشق، الذي يدعى "حسن دنائي فر"، والذي جلب معه عدداً من أصحاب الشركات، بقصد عقد اتفاقيات استحواذ على بعض المصانع في سوريا.

وأكد المصدر المطلع في تصريح خاص لـ "اقتصاد"، ونقلاً عن مدير معمل الإطارات في حماة، أن وزارة الصناعة أبلغته برغبة إحدى الشركات الإيرانية باستثمار المعمل، وأن الاتفاق وصل إلى مرحلة متقدمة.

وأضاف المصدر، أن إيران تسعى للاستحواذ على عدد من معامل وزارة الصناعة، والتي تم طرحها للاستثمار والبيع منذ أكثر من عام، بحجة أنها خاسرة بسبب قدم آلاتها، بينما لا تملك الوزارة الإمكانيات المالية لتجديدها.

وأعلن المصدر ذاته، أنه بناء على هذا الأساس، تم إقالة مديرة الصناعات الغذائية في الوزارة، ريم حللي، قبل أيام، وهي كانت تدير المعامل الوحيدة الرابحة التابعة للدولة، وتم تحميل المديرة المسؤولية عن تراجع أرباحها خلال العامين السابقين، فيما أعلنت الوزارة أنها تنوي طرح معامل الصناعة الغذائية للاستثمار كذلك.

تجدر الإشارة إلى أن معمل الإطارات في حماة، هو من أهم معامل وزارة الصناعة، وكان يحقق أرباحاً سنوية تصل إلى نحو 10 مليون دولار قبل العام 2011.

(الصورة المرفقة أرشيفية)

ترك تعليق

التعليق