الذهب يرتفع عالمياً.. وقيمة مبيعه الحقيقية تنخفض في دمشق


في مفارقة، يجب على كل من يريد شراء الذهب في دمشق، اليوم الأربعاء، أن يدركها، وهي أن سعر مبيع غرام الـ 21 ذهب، الفعلي، يجب أن ينخفض، رغم ارتفاع السعر العالمي للأونصة إلى أعلى مستوى له في 8 سنوات تقريباً، إلى جانب الارتفاع الكبير في التسعيرة الرسمية الصادرة عن جمعية الصاغة في دمشق.

والسبب في هذه المفارقة، هو أن سعر الدولار الرائج في السوق، بدمشق، انخفض. وبالتالي، فإن مبيع غرام الـ 21 ذهب، بالليرة السورية، في العاصمة دمشق، انخفض، رغم ارتفاع سعر الذهب ذاته.

وللتوضيح، رفعت جمعية الصاغة في دمشق، تسعيرة غرام الـ 21 ذهب، يوم الأربعاء، 10 آلاف ليرة، دفعةً واحدةً، بسبب ارتفاع السعر العالمي للأونصة إلى أعلى مستوى منذ حوالي 8 سنوات.

وحسب الجمعية، أصبح غرام الـ 21 ذهب، ظهيرة الأربعاء، بـ 99500 ليرة شراءً، 100000 ليرة مبيعاً.
 
كما أصبح غرام الـ 18 ذهب، بـ 85214 ليرة شراءً، 85714 ليرة مبيعاً.

ولم تشر الجمعية إلى سعر الأونصة الذي اعتمدته، لكنها أشارت إلى أن الذهب لامس أعلى مستوياته منذ 8 سنوات، عالمياً، مما يؤشر إلى أنها اعتمدت سعر الأونصة الأعلى، الذي لامس حاجز الـ 1773 دولار، في الصباح المبكر للأربعاء، قبل أن ينخفض قليلاً، في وقت لاحق.

وإذا اعتمدنا هذا السعر، تكون جمعية الصاغة قد اعتمدت "دولار الذهب"، بـ 2005 ليرة. أي أنها رفعت سعر الدولار الذي تعتمده أثناء احتساب السعر المحلي للذهب، بمقدار 187 ليرة، دفعةً واحدةً.

وهذا رابع يوم على التوالي، ترفع خلاله جمعية الصاغة "دولار الذهب"، بهدف تقليص الفارق بين التسعيرة الرسمية، وسعر المبيع الفعلي للذهب، في السوق.

وبما أن مبيع الدولار في دمشق، يتحرك قرب 2500 ليرة، يوم الأربعاء، فإن السعر العادل لمبيع غرام الـ 21 ذهب، في دمشق، عصر الأربعاء، يجب أن يكون بـ 125 ألف ليرة سورية.

أي أن أجرة الصياغة لكل غرام 21، يجب ألا تتجاوز الـ 25 ألف ليرة.

وهو سعر أقل من سعر مبيع الذهب الفعلي، يوم الثلاثاء، الذي كان بـ 128 ألف ليرة. لأن أجرة الصياغة العادلة، انخفضت، مع تراجع الدولار ورفع التسعيرة الرسمية، من 38 ألف ليرة، إلى 25 ألف ليرة، كحد أقصى.

وبالتالي، من يريد شراء غرام الـ 21 ذهب، في دمشق، يوم الأربعاء، عليه أن ينتبه أثناء مفاوضاته مع الصائغ، بأن أجرة الصياغة العادلة، يجب أن تنخفض، بحيث تكون بحدود 25 ألف ليرة، كحد أقصى، وليس أعلى من ذلك.

وبالانتقال إلى إدلب، رفعت نقابة الصاغة تسعيرة غرام الـ 21 ذهب، لتصبح بـ 48.20 دولار شراءً، و48.35 دولار مبيعاً.

وما تزال "صاغة إدلب" تقيّد الشراء والبيع بالدولار، نظراً للتذبذب الكبير في سعر صرف الليرة السورية.

أما في اعزاز بريف حلب الشمالي، فقد حددت نقابة الصاغة تسعيرة غرام الـ 21 ذهب، بـ 333 ليرة تركية شراءً، و340 ليرة تركية مبيعاً.

ترك تعليق

التعليق