دخن عليها تنجلي


كشف مدير المؤسسة العامة للتبغ التابع للنظام، والذي يدعى قتيبة خضور، أن أعداد المستهلكين للدخان الوطني ازداد أربعة أضعاف عن ما قبل العام 2011، وذلك في معرض تبريره لشكوى الناس من نقص الكميات في الأسواق، وقيام المستغلين ببيع الدخان الوطني بأكثر من ضعفي سعره الرسمي، حيث أشار خضور إلى أن الطاقة الإنتاجية للمؤسسة لاتزال كما هي منذ سنوات طويلة، وأما الذي تغير فهو زيادة عدد المدخنين للنوع الوطني.

وتبدو بيانات خضور التي أدلى بها لصحيفة "البعث" التابعة للنظام، مرعبة للكثير من المتابعين، سيما وأن هناك الملايين من الشعب السوري الذين تم تهجيرهم إلى خارج البلد، وبينهم بلا شك مئات الآلاف من المدخنين، حيث تساءل معلقون: كيف لا تستنفر حكومة يزيد عدد المدخنين بين مواطنيها أربعة أضعاف، بينما نقص عدد سكان البلد، بضعة ملايين..؟!

خضور برر هذا الأمر، بأن الكثير من مدخني الأنواع الأجنبية توجهوا إلى النوع الوطني، بسبب غلاء أسعار الأجنبي، بينما قال معلقون بأن النوع الوطني أيضاً أصبح يباع بأسعار قريبة من الأجنبي، حيث أن أي علبة سجائر من أي نوع وطني لا يقل سعرها عن 600 ليرة، في وقت يبلغ سعرها الرسمي دون 250 ليرة.

وأكد خضور في ختام حديثه بأن كل مواطن مسموح له باستهلاك يومي محدود من السجائر، بسبب أن الطاقة الإنتاجية للمؤسسة محدودة، لكنه لم يقدم تفسيراً عن سبب توفر الكميات بأعداد هائلة في السوق السوداء، والتي تباع بثلاثة أضعاف أثمانها.

يشار إلى أن أسعار الدخان وفق تسعيرة المؤسسة، تبلغ على الشكل التالي: "حمراء جديدة – قديمة" (225 ل)، و"شرق" و"شام طويلة" (175 ل)، و"طويلة لايت" (185 ل)، و"قصيرة لايت كرتون" (170 ل).

ترك تعليق

التعليق