موقع سوريّ موالٍ ينشر "أوقح" تقرير عن الحوالات في لبنان


تحت عنوان "أوقح عملية سرقة في التاريخ"، نشر موقع "سيرياستبس" السوري الموالي، تقريراً يسلط الضوء على ما اعتبره "سطواً" على ما يتجاوز 50% من قيمة حوالات اللبنانيين، من جانب شركة "ويسترن يونيون" بفرعها اللبناني "OMT".

ووفق التقرير: "قامت شركة (ويستيرن يونيون) الدولية لتحويل الأموال بفرعها في لبنان بالسطو على اموال زبائنها بصرف الحوالات بما قيمته 45% من قيمتها الحقيقية والسطو على 55% منها اذ تسلم الشركة الحوالات الواردة بالدولار الأمريكي بسعر 3800 ليرة لبنانية لكل دولار بينما القيمة الفعلية في السوق المالية للدولار الواحد تتجاوز 8400 ليرة لبنانية وهذا الرقم يتغير بين ساعة وأخرى صعودا اي ان المتلقي يخسر 4600 ليرة من قيمة كل دولار يتلقاه اي ما نسبته 55% من قيمة الحوالة ثم تقوم الشركة لاحقاً ببيع الدولارات في السوق لتحقق ارباحاً طائلة".

ولم يتسن لـ "اقتصاد" التأكد من المصدر الرئيس لهذا التقرير الذي نشره موقع "سيرياستبس"، يوم الأربعاء. لكن من المرجح أنه من مصادر لبنانية.

وتسبب التقرير بكم كبير من التعليقات الساخرة على صفحة الموقع المذكور في "فيسبوك"، أبرزها: "الجمل مابيشوف حردبته"، في إشارة إلى أن "ويسترن يونيون" في سوريا، تقوم بنفس العملية تماماً.

وتجاهل موقع "سيرياستبس" السبب الرئيس الذي أتاح لشركة الحوالات الدولية المذكورة، فرصة القيام بما سبق، في كل من سوريا ولبنان، وهو تحديد الجهات المعنية في البلدين، لسعر صرف رسمي، أقل من السعر الرائج في السوق السوداء.

ففي سوريا، يحدد مصرف سورية المركزي، سعر تسليم "دولار الحوالات"، الرسمي، والذي تلتزم به "ويسترن يونيون"، بـ 1250 ليرة للدولار الواحد. بينما سعر الدولار الواحد في السوق السوداء، يتحرك قرب 2500 ليرة. أي أن "ويسترن يونيون"، وبإيعاز من المركزي التابع للنظام، تسرق 50% من قيمة حوالات السوريين. وهي ظاهرة عمرها سنوات عدة في سوريا، وليست جديدة على السوريين. فهم يتعرضون لسرقة معظم قيم حوالاتهم، وبإيعاز رسمي، طوال السنوات الثمان الماضية.

واليوم، يذوق اللبنانيون من نفس الكأس المرّة، التي أذاقتها سلطات النظام للسوريين.

لكن، المفارقة الأكثر "وقاحة"، كانت أن ينشر موقع سوريّ موالٍ، مادة صحفية، تنتقد هذا الواقع الجديد، الذي يعاني منه اللبنانيون، فيما يتذوق السوريون منذ سنوات، مرارة السطو على حوالاتهم.

ترك تعليق

التعليق