طرطوس تخسر أبقارها.. والأهالي يبيعون النافقة لتجار اللحمة


أعلن رئيس اتحاد الفلاحين في طرطوس عن نفوق 500 بقرة جراء جائحة الجدري التي تجتاح قطيع الأبقار في المحافظة، في حين تم بيع أكثر من ألف بقرة قبل نفوقها بعد إصابتها بالجدري وتطور حالتها المرضية وعدم بقاء أي فرصة لشفائها.

وأوضح رئيس الاتحاد الذي يدعى مضر أسعد، أن الظاهرة المقلقة أكثر هي بيع الأبقار المصابة للمسالخ ومحال اللحوم بأسعار رخيصة، بل وصل الأمر لدى بعض تجار الأبقار واللحوم لشراء الأبقار النافقة، كاشفاً في هذا الإطار أنه تم ضبط شاحنة تنقل بقرة نافقة من إحدى الضيع في المحافظة لمنطقة تلكلخ، تبين أنها بقرة نافقة غير قابلة للاستهلاك.

ولفت أسعد في تصريح لجريدة "الوطن" الموالية للنظام، إلى أن هناك العديد من الحالات حصلت لدى بعض المربين بعد نفوق البقرة لديه، حيث تم العرض عليه من بعض التجار وباعة اللحوم تخليصه من البقرة ونقلها في شاحنة من دون تقاضي أي أجر وهو ما يعزز الشبهة حول وجهة هذه الأبقار النافقة والتصرف بها.

واتهم الأسعد تركيا بأنها مصدر المرض، مشيراً إلى أن المرض انتقل للمناطق المجاورة لتركيا في محافظة اللاذقية مثل منطقة كسب ثم توسع باتجاه طرطوس وحماة.

وفي السياق ذاته، أشارت مصادر في وزارة الزراعة التابعة للنظام، إلى أن هناك الكثير من الشكوك بأن يكون المرض، جاء من خلال استيراد أحد التجار لآلاف الأبقار من لبنان، وبيعها لوزارة الزراعة على أنها مستوردة من هولندا، والتي قامت بدورها ببيعها لذوي القتلى والجرحى من الجيش والمخابرات في المنطقة الساحلية، بالتقسيط.

وكان مصدر خاص في وزارة الزراعة، قد كشف في تصريح خاص نشره "اقتصاد" قبل أكثر من أسبوعين، عن عمليات استيراد لأبقار يقوم بها أحد التجار من لبنان، ويتم إجبار وزارة الزراعة على شرائها، حيث لم يستبعد هذا المصدر في تصريح جديد لـموقعنا، بأن تكون هذه الأبقار هي نفسها التي تعاني اليوم من مرض الجدري.

ترك تعليق

التعليق