"كورونا" يفتك بالسوريين.. أم وباء آخر؟


يجتهد إعلام النظام بإجراء لقاءات مع أطباء، يتحدثون عن خطورة وباء كورونا وكيفية الحماية منه، لكنه يحرص على أن لا يتعرض للواقع في سوريا، وخصوصاً مع انتشار أخبار وتسريبات من داخل المشافي، تتحدث عن وجود حالات إصابة كثيرة، بالإضافة إلى وفيات، يتجاوز عددها الـ 25 حالة يومياً.

الوصول للمعلومات لم يكن صعباً بالنسبة لنا، مع وجود أطباء من داخل الكادر الصحي التابع للنظام، يرغبون بفضح الواقع والكشف عن الأرقام الحقيقية للإصابات، ومن ثم كيفية تعامل المشافي السورية معها، وغيرها من الأمراض والحالات الإسعافية الأقل خطورة.

فقد أكد طبيب في مشفى المواساة بدمشق، في تصريح خاص لـ "اقتصاد"، أن أغلب الحالات التي يتم الإبلاغ عنها تعاني من أعراض في الجهاز الهضمي، ثم لا يلبث الألم بالانتقال إلى الجهاز التنفسي، وبعدها تحدث الوفاة بشكل مفاجئ، وفي غضون ساعات، مقابل عجز الكادر الطبي في المستشفيات عن تفسير هذه الحالات والتي يتم تشخيصها على أنها كورونا.

وأضاف هذا الطبيب الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنه يومياً يتم الإبلاغ عن عشرات الحالات في دمشق لوحدها، لنفس الأعراض، وغالباً ما يتوفى صاحبها بعد ثلاثة أيام من ظهورها عليه، وحتى بعد دخوله المشفى، لافتاً إلى أن هناك على الدوام جدل بين الأطباء، حول تشخيص هذا المرض، فيما إذا كان كورونا، أو مرضاً آخر تطور عنه.. إلا أنه في النهاية ينتصر أصحاب نظرية "الكورونا"، بحسب قوله.

وأكد هذا الطبيب أن حالات الوفيات في المشافي الناتجة عن هذا المرض تتجاوز الـ 25 حالة يومياً في سوريا، وقد تصل إلى نحو 50 حالة لمن لم يتسنى لهم دخول المشفى وبقوا في المنازل، مبيناً أن هناك هلعاً عاماً بين الأهالي وإشاعات تقول بأن من يدخل المشفى سوف يتوفى بعد ثلاثة أيام حكماً.

وتحدث هذا الطبيب عن واقع الخدمات الصحية في مشافي دمشق، والتي بحسب قوله، تعاني من البؤس والنقص في كافة المواد، مشيراً إلى أن أغلب المشافي تقوم بطرد المرضى إلى بيوتهم نظراً لعدم توفر الخدمات الكافية، أو أن يتكفل المريض بشراء كافة المواد الأولية على حسابه.

ترك تعليق

التعليق