"الكهرباء" تشكر السوريين على تحملهم "غلاظتها".. وتبيع "بكرم" للبنان


في سابقة غير معهودة من جانب مؤسسات النظام، التي اعتادت النيل من "الأخوة المواطنين" وتحميلهم المسؤولية عن تقصيرها، وجهت وزارة الكهرباء في حكومة النظام، بطاقة شكر للسوريين، لتحملهم ظروف التقنين والانقطاع الكهربائي الطويلة، في الفترات السابقة، وبالذات مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، مشيرة إلى أن ذلك الأمر كان خارج إرادتها، ولظروف منها ما يتعلق بالحصار الاقتصادي، وأخرى مرتبطة بزيادة الحمولة الكهربائية على الشبكة.

وتحدثت الوزارة في بيان تداولته وسائل إعلام النظام، بإسهاب، عن الظروف والصعوبات التي يتعرض لها عمال الإصلاح في التنقل من مكان لآخر من أجل معالجة الأعطال الكثيرة التي تعرضت لها الشبكة في الآونة الأخيرة، مؤكدة انخفاض طاقة التوليد في سوريا إلى النصف تقريباً، لظروف وصفتها بالخارجة عن إرادتها.

وفي موازاة ذلك، كانت وسائل إعلام النظام تتداول خبراً تم نشره على صحيفة "ليبانون ديبايت" أن وزارة الكهرباء السورية، أبلغت الجانب اللبناني قبل أيام وعبر القنوات غير الرسمية، أنه بإمكانها تزويد لبنان بحوالي 280 ميغاوات من الكهرباء وأنّها مستعدة لرفع حجم الطاقة المرسلة إلى لبنان عن الـ 300 ميغاوات الاعتيادية، وذلك في محاولة لإعانة شركة كهرباء لبنان على تزويد المناطق اللبنانية بالكهرباء في ظل هذه الأزمة التي يمر بها الجار اللبناني.

ولفتت الصحيفة أنه على وقع الظلام الدامس الذي عاشه اللبنانيون طوال الأسبوعين الماضيين، وفي ظل عدم إيجاد حلول لأزمة استيراد الفيول، برزت أزمة ثانية وهي انتهاء عقود استجرار الكهرباء من سوريا في الرابع من نيسان الماضي. مشيرة إلى أن الدولة اللبنانية لم تبادر حتى الساعة للإتصال بالجانب السوري لطلب تجديد العقود من أجل إعادة التزوّد بالكهرباء، لأنها ما زالت حتى الساعة تدرس عواقب هذه الخطوة عليها في ظل سريان مفعول قانون قيصر الذي تفرض من خلاله الولايات المتحدة حصاراً على نظام الأسد في سوريا.

وأضافت الصحيفة اللبنانية أن "الدولة السورية" تشترط على الجانب اللبناني دفع ثمن الكهرباء بالدولار الأميركي، وذلك من أجل تجديد العقود. غير أنها أشارت إلى أن مصدراً حكومياً سورياً نفى هذا الكلام جملة وتفصيلاً، مبدياً استعداد النظام لتزويد الجانب اللبناني بالكهرباء وذلك مقابل السعر الذي كان متفقاً عليه سابقاً وبالليرة اللبنانية دون أي تغيير رغم تبدّل سعر صرف الليرتين اللبنانية والسورية مقابل الدولار.

ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي لبناني قوله إنه يرى بأن هناك قوى في الحكومة وخارج الحكومة تضغط على الرئيس حسان دياب وباقي الأفرقاء كي لا يتم تجديد العقود مع حكومة الأسد في سوريا، انصياعاً للرغبة الأمريكية بحسب المصدر.

(الصورة المرفقة أرشيفية لوزير الكهرباء في حكومة النظام)

ترك تعليق

التعليق