قرص فيتامين C بـ 400 ليرة.. والوطني مفقود


لا يوجد فيتامين C من إنتاج محلي في الصيدليات، والندرة المتوفرة تباع بأسعار احتكارية ما بين 4- 5 آلاف ليرة للعبوة، وبالرغم من الاحتياجات الكبيرة له كأحد مساعدات المناعة الذاتية إلا أن حكومة النظام تتحدث اليوم عن وعود أطلقتها بعض المعامل الدوائية الخاصة، بالبدء في عملية إنتاجه.

الحبة بـ 400 ليرة

الصنف الأجنبي من فيتامين C لا يحتمل السوري شراءه لأكثر من مرة واحدة خصوصاً من لديه أكثر من مصاب بالمنزل، ووصل سعر عبوة الفّوار منه بين 8000-8500 ليرة، وتحوي العبوة حوالي 20 حبة.

"أبو قصي"، أحد سكان كفرسوسة بدمشق، قال لـ "اقتصاد": "ابنتي وزوجتي مصابتان بكورونا وهذا يعني كومة من الدواء وعلبتي فيتامين كل عشرين يوم وبحسبة بسيطة يعني الحبة 400 ليرة والاثنتان 800 ليرة وأما بقية الدواء فعلى الله التوكل".

"ياسر" من الريف الغربي لدمشق قال لـ "اقتصاد": "إخفاء الدواء لعبة بعض الصيادلة من أصحاب الذمم الواسعة وحكاية فقدان الدواء الوطني لكي يتم بيع الدواء المهرب وبأرباح كبيرة".

كمامات براتب موظف

مع الاستفحال الشديد للوباء وإعادة العمل بحظر الصالات والمتنزهات وحسب مصادر أهلية أنه ستصدر في الأيام القادمة حزمة قرارات من بينها العودة إلى فرض الكمامات في وسائل النقل وستطال الركاب وكذلك السائقين مع حزمة من العقوبات.

"جمال" سائق تكسي بدمشق قال لـ "اقتصاد": "صدور هكذا قرار يعني أنني سأحتاج ما بين 3- 4 كمامات باليوم مضروبة ما بين 400-500 ليرة للكمامة يعني هذا 45000 ليرة بالشهر يعني راتب موظف هذا ما عدا الكحول غير المتوفر".

حكومة البدائل

في لقاء مع علياء الأسد رئيسة فرع صيادلة دمشق، أوضحت بمجموعة من النصائح بدائل الفيتامينات التي يمكن للمواطن الحصول من خلالها على حاجته: "مادة الفليفلة والبندورة يوجد فيها نسبة عالية من الفيتامين C".

ليست إلا مقاربة لمقولة ماري أنطوانيت (إذا لم يجد الفقراء خبزاً فدعهم يأكلون الكعك)، بينما كانت شديدة البذح مع نبلاء المجتمع المخملي وهذه بالضبط حال مسؤولي نظام الأسد.

أما آخر تصريحات وزارة صحة النظام عن كورونا فهي تسجيل 52 إصابة جديدة بالفيروس (الأربعاء)، ما يرفع عدد الإصابات المسجلة في البلاد إلى944 وتسجيل حالتي وفاة وشفاء 13 حالة، وذلك في أكبر إحصائية للإصابات يعترف بها النظام.

فيما واقع الحال يشي بكارثة وبائية.

ترك تعليق

التعليق