النظام يقدم بيانات كاذبة عن واقع استلام محصول القمح


على إعلام النظام تصريحان متناقضان لمسؤوليَن فيه، الأول لرئيس الاتحاد العام للفلاحين، وفيه يقول إن كمية القمح التي استطاعت مؤسسة الحبوب استلامها حتى الآن، وصلت إلى أكثر من 800 ألف طن، وتصريح آخر لمدير المؤسسة العامة للحبوب، وفيه يتحدث عن خطة لاستيراد أكثر من 200 ألف طن قمح بشكل عاجل، من أجل تغطية الاحتياجات الداخلية، دون أن يقدم رقماً عن الكميات المستلمة من محصول القمح إلى الآن، مع العلم أن ذلك من اختصاصه وليس من اختصاص رئيس اتحاد الفلاحين.

وأكد العديد من المتابعين، بأن الكمية التي ذكرها رئيس الاتحاد العام للفلاحين عن استلام محصول القمح، كبيرة بكل المقاييس، وغير صحيحة، لأن وزارة الزراعة كانت قد توقعت أن يبلغ الإنتاج من القمح لهذا الموسم نحو مليون ونصف طن، منها أكثر من 800 ألف طن في منطقة الجزيرة السورية، التي تقع تحت سيطرة "قسد" والتي أصدرت قراراً بمنع إخراج القمح من مناطقها، وفرضت على الفلاحين بيع قمحهم إلى ما يسمى بـ "الإدارة الذاتية".

ومن جهة ثانية، وبالمقارنة مع السنوات السابقة منذ العام 2012، وحتى اليوم، فإن أكبر كمية من القمح استطاع النظام شرائها من الفلاحين، بلغت أقل من 600 ألف طن فقط، وكانت في عام 2018، بينما في السنوات التي قبلها تراوحت الكميات بين 300 إلى 400 ألف طن.

تجدر الإشارة إلى أن حاجة سوريا من القمح لأغراض صناعة الخبز تبلغ أكثر من مليون طن سنوياً.

ترك تعليق

التعليق